بواسطة المشايخ لعله يبلغ مبلغ الرجال البالغين بخلوة أربعين يوما او خلوتين او خلوات معدودة وذلك ان هؤلاء خلفاء الله بواسطة المشايخ وصورة لطفه كما ان الأشجار فى الجبال تربى بلا واسطة فلا تثمر كما تثمر الأشجار فى البساتين بواسطة الدهاقين وتربيتهم
ز من اى دوست اين يك پند بپذير ... برو فتراك صاحب دولتى كير
كه قطره تا صدف را در نيايد ... نكردد كوهر وروشن نتابد
وَكَلْبُهُمْ هو كلب راع قد تبعهم على دينهم واسمه قطمير باسِطٌ ذِراعَيْهِ حكاية حال ماضية ولذلك اعمل اسم الفاعل وعند الكسائي وهشام وابى جعفر من البصريين يجوز اعماله مطلقا والذراع من المرفق الى رأس الإصبع الوسطى بِالْوَصِيدِ اى بموضع الباب من الكهف قال فى القاموس الوصيد الفناء والعتبة انتهى قال السدى الكهف لا يكون له عتبة ولا باب وانما أراد ان الكلب منه موضع العتبة من البيت- روى- انه يدخل الجنة مع المؤمنين على ما قال مقاتل عشرة من الحيوانات تدخل الجنة ناقة صالح وعجل ابراهيم وكبش إسماعيل وبقرة موسى وحوت يونس وحمار عزير ونملة سليمان وهدهد بلقيس وكلب اصحاب الكهف وناقة محمد صلى الله عليه وسلم فكلهم يصيرون على صورة كبش ويدخلون الجنة ذكره فى مشكاة الأنوار: قال الشيخ سعدى قدس سره
سك اصحاب كهف روزى چند ... پى نيكان كرفت ومردم شد
يعنى [با مردمان داخل جنت شد در صورت كبش. ودر تفسير امام ثعلبى مذكور است كه هر كه در شبانروز بر حضرت نوح عليه السلام درود فرستد از كژدم ضررى بوى نرسد وهر كه اين كلمات وَكَلْبُهُمْ باسِطٌ ذِراعَيْهِ بِالْوَصِيدِ نوشته با خود دارد از سك متضرر نكردد] قال فى حياة الحيوان اكثر اهل التفسير على ان كلب اهل الكهف كان من جنس الكلاب- وروى- عن ابن جريج انه قال كان أسدا ويسمى الأسد كلبا لان النبي عليه السلام دعا على عتبة بن ابى لهب ان يسلط الله عليه كلبا من كلابه فاكله الأسد والكلب نوعان أهلي وسلوقى نسبة الى سلوق وهى مدينة باليمن ينسب إليها الكلاب السلوقية فانه يكون فيها كلاب طوال يصيدون بها ومن بلاغات الزمخشري السوقية والكلاب السلوقية سواء يعنى ان السوقية لما فيهم من سوء الخلق ورداءة المعاملة والكلاب السلوقية متساويتان وكلا النوعين فى الطبع سواء وفى طبعه الاحتلام وتحيض إناثه قال ابن عباس رضى الله عنهما كلب أمين خير من صاحب خوان وكان للحارث بن صعصعة ندماء لا يفارقهم وكان شديد المحبة لهم فخرج فى بعض منتزهاته ومعه ندماؤه فتخلف منهم واحد فدخل على زوجته فأكلا وشربا ثم اضطجعا فوثب الكلب عليهما فقتلهما فلما رجع الحارث الى منزله فوجدهما قتيلين عرف الأمر فانشد يقول وما زال يرعى ذمتى ويحوطنى ويحفظ عرسى والخليل يخون فيا عجبا للخل تحليل حرمتى ويا عجبا للكلب كيف يصون وفى عجائب المخلوقات ان شخصا قتل شخصا باصفهان وألقاه فى بئر وللمقتول كلب يرى ذلك فكان يأتى كل يوم الى رأس البئر وينحى التراب عنها ويشير وإذا رأى القاتل نبح