عليه فلما تكرر منه ذلك حفروا الموضع فوجدوا القتيل ثم أخذوا الرجل فاقر فقتل به قال المولى الجامى فى ذم أبناء الزمان
در لباس دوستى سازند كار دشمنى ... حسب الإمكان واجبست از كيدايشان اجتناب
شكل ايشان شكل انسان فعل شان فعل سباع ... هم ذئاب فى ثياب او ثياب فى ذئاب
وعن الحسن البصري رحمه الله قال فى الكلب عشر خصال ينبغى لكل مؤمن ان تكون فيه. الاولى ان يكون جائعا فانه من دأب الصالحين. والثانية ان لا يكون له مكان معروف وذلك من علامات المتوكلين. والثالثة ان لا ينام من الليل الا قليلا وذلك من علامات المحبين. والرابعة إذا مات لا يكون له ميراث وذلك من صفات المتزهدين. والخامسة انه لا يترك صاحبه وان ضربه وجفاه وذلك من علامات المريدين الصادقين. والسادسة انه يرضى من الأرض بأدنى الأماكن وذلك من علامات المتواضعين. والسابعة إذا تغلب على مكانه تركه وانصرف الى غيره وهذه من علامات الراضين. والثامنة إذا ضرب وطرد وجفى عليه وطرح له كسرة أجاب ولم يحقد على ما مضى وذلك من علامات الخاشعين. والتاسعة إذا حضر الاكل جلس بعيدا ينظر وهذه من خصال المساكين. والعاشرة انه إذا رحل من مكان لا يلتفت اليه وهذه من علامات المخزونين كذا فى روض الرياحين للامام اليافعي رحمه الله لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ اى لو عاينتهم وشاهدتهم واصل الاطلاع الاشراف على الشيء بالمعاينة والمشاهدة لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ اى هربت فِراراً نصب على المصدرية من معنى ما قبله إذ التولية والفرار من واحد اى وليت تولية او فررت فرارا وَلَمُلِئْتَ [وهر آينه پر كرده شوى] مِنْهُمْ رُعْباً خوفا يملأ الصدر ويرعبه وهو اما مفعول ثان او تمييز وذلك لما البسهم الله من الهيبة والهيئة كانت أعينهم مفتحة كالمستيقظ الذي يريد ان يتكلم قال الكاشفى [مراد آنست كه كسى را طاقت ديدن ايشان نيست بجهت آنكه چشمهاى ايشان كشاده است ومويها وناخونهاى ايشان دراز شده وايشان در مكان مظلم وموحش اند] وعن معاوية رضى الله عنه انه غزا الروم فمر بالكهف فقال لو كشف لنا عن هؤلاء فنظرنا إليهم فقال له ابن عباس رضى الله عنهما ليس لك ذلك وقد منع الله من هو خير منك فقال لَوِ اطَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِراراً فقال معاوية لا انتهى حتى اعلم علمهم فبعث ناسا وقال لهم اذهبوا فانظروا ففعلوا فلما دخلوا الكهف جاءت ريح فاحرقتهم وقيل فاخرجتهم فان قيل من اين يفهم المنع من الآية قلنا من حيث دلالتها على انهم لما البسهم الله تعالى من الهيبة لا يستطيع أحد ان ينظر إليهم نظر الاستقصاء وهذا الذي طلبه معاوية ولم يسمع لانه ظن ان هذا المعنى وهو امتناع الاطلاع عليهم مختص بذلك الزمان الذي قبل بعثهم والاعثار عليهم وبناء المسجد فوقهم. واما ابن عباس رضى الله عنهما فقد علم ان ذلك عام فى جميع الأزمان كذا فى حواشى سعدى المفتى يقول الفقير لا شك ان عبارة الخطاب فى لو اطلعت وما يليه لحضرة الرسالة وإشارته لكل من يصلح له من أمته فمعاوية داخل تحت اشارة هذا الخطاب فيكون التفتيش عنهم إذا ضائعا لا طائل تحته وذلك لان مطالعة ما خرج عن حد اشكاله من الأمور العجيبة الخارقة لا تتيسر لكل نظر