هاضم بخلاف الثاني فانه متلون مغلوب وربما تكون مفاجاة الكشف من غير ان يكون المحل متهيئا له سببا للالحاد والجنون والعياذ بالله تعالى وفى التأويلات (لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنا) اى سبيل وجداننا كما قال (ألا من طلبنى وجدنى ومن تقرب الىّ شبرا تقربت اليه ذراعا) قال الكاشفى در ترجمه بعضى از كلمات زبور آمده
اگر در جست وجوى من شتابد ... مراد خود بزودى باز يابد
وفى المثنوى
كر كران وكر شتابنده بود ... آنكه جوينده است يابنده بود «١»
در طلب زن دائما تو هر دو دست ... كه طلب در راه نيكو رهبرست
قالت المشايخ المجاهدات تورث المشاهدات ولو قال قائل للبراهمة والفلاسفة انهم يجاهدون النفس حق جهادها ولا تورث لهم المشاهدة قلنا لانهم قاموا بالمجاهدات فجاهدوا وتركوا الشرط الأعظم منها وهو قوله فينا اى خالصا لنا وهم جاهدوا فى الهوى والدنيا والخلق والرياء والسمعة والشهرة وطلب الرياسة والعلو فى الأرض والتكبر على خلق الله فاما من جاهد فى الله جاهد اولا بترك المحرمات ثم بترك الشبهات ثم بترك الفضلات ثم بقطع التعلقات تزكية للنفس ثم بالتنقى عن شواغل القلب على جميع الأوقات وتخليته عن الأوصاف المذمومات تصفية للقلب ثم بترك الالتفات الى الكونين وقطع الطمع عن الدارين تحلية للروح فالذين جاهدوا فى قطع النظر عن الأغيار بالانقطاع والانفصال لنهدينهم سبلنا بالوصول والوصال واعلم ان الهداية على نوعين هداية تتعلق بالمواهب وهداية تتعلق بالمكاسب فالتى تتعلق بالمواهب فمن هبة الله وهى سابقة والتي تتعلق بالمكاسب فمن كسب العبد وهى مسبوقة ففى قوله تعالى (وَالَّذِينَ جاهَدُوا فِينا) اشارة الى ان الهداية الموهبية سابقة على جهد العبد وجهده ثمرة ذلك البذر فلو لم يكن بذر الهداية الموهبية مزروعا بنظر العناية فى ارض طينة العبد لما نبتت فيها خضرة الجهد ولو لم يكن المزروع مربى جهد العبد لما اثمر بثمار الهداية المكتسبية: قال الحافظ
قال بعض الكبار النبوة والرسالة كالسلطنة اختصاص الهى لا مدخل لكسب العبد فيها واما الولاية كالوزارة فلكسب العبد مدخل فيها فكما تمكن الوزارة بالكسب كذلك تمكن الولاية بالكسب وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ بمعية النصرة والاعانة والعصمة فى الدنيا والثواب والمغفرة فى العقبى وفى التأويلات النجمية لمع المحسنين الذين يعبدون الله كأنهم يرونه وفى كشف الاسرار (جاهَدُوا) [درين موضع سه منزل است. يكى جهاد اندر باطن با هوا ونفس. ديگر جهاد بظاهر اعداى دين وكفار زمين. ديكر اجتهاد باقامت حجت وطلب حق وكشف شبهت باشد مر آنرا اجتهاد كويند وهر چهـ اندر باطن بود اندر رعايت عهد الهى مر آنرا جهد كويند اين (جاهَدُوا فِينا) بيان هر سه حالست او كه بظاهر جهاد كند
(١) در أوائل دفتر سوم در بيان حكايت ماركيرى كه اژدهاى افسرده مرده پنداشت إلخ