للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أشهدك انى قد أجرته) قالوا وما زمهرير جهنم قال (بيت يلقى فيه الكافر فيتميز من شدة برده) اى يتفرق ويتفسخ. وينبغى ان يذكر بكاء العصاة على الصراط عند رؤية نزول المطر من السماء قالت رابعة القيسية ما سمعت الاذان إلا ذكرت منادى يوم القيامة وما رأيت الثلوج الا ذكرت تطاير الكتب وما رأيت الجراد الا ذكرت الحشر. وان يذكر حمرة وجوه المشتاقين عند رؤية الريحان الأحمر. وبياض وجه المؤمنين عند رؤية الأبيض. وصفرة وجوه العصاة عند رؤية الأصفر. وغبرة وجوه الشبان والنسوان الحسان فى القبر بعد سبعة ايام عند رؤية الريحان الأكهب وهو ماله لون غبرة وفى كشف الاسرار [كل زرد طبيبى است براى شفاى عالم واو خود بيمار. كل سرخ كويى مست است از ديدار او همه هشيار كشته واو در خمار. كل سپيد كويى ستم رسيده ايست از دست روزكار جوانى بباد داده وعمر رسيده بكنار در وقت اعتدال سال دو آفتاب برآيد از مطلع غيب يكى خورشيد جمال فلكى ويكى خورشيد جمال ملكى آن يكى بر كل تابد كل شكفته كردد اين يكى بر دل تابد دل افروخته كردد چون كل شكفته شد بلبل برو عاشق شود دل كه افروخته شد نظر خالق درو حاضر بود. كل باخر بريزد بلبل در هجر او ماتم كيرد. دل كر بماند حق تعالى او را در كنف الطاف وكرم كيرد: قلب المؤمن لا يموت ابدا]

چشمى كه ترا ديد شد از درد معاف ... جانى كه ترا يافت شد از مرك مسلم

وخرج ابن السماك قدس سره ايام الربيع فنظر الى الأنوار فصاح وقال يا منور الأشجار بانواع الأنوار نور قلوبنا بذكرك وحسن طاعتك وبعض الصالحين كانوا يبكون ايام الربيع شوقا الى الله تعالى ومنهم من يبكى خوفا من الفراق- حكى- ان الشيخ الشبلي قدس سره خرج يوما فوجده أصحابه تحت شجرة يبكى فقيل له فى ذلك قال مررت بهذه الشجرة فقطع منها غصن ووقع على الأرض وهو بعد اخضر لا خبر له بقطعه من أصله فقلت يا نفس ماذا أنت صانعة ان لو قطعت من الحق ولا علم لك بذلك فجلس أصحابه يبكون ويقال الربيع يدل على نعيم الجنة وراحتها والإنسان الكامل فى الربيع يظهر تأسفا وحسرة فلا يدرى سبب ذلك وذلك ان الأرواح كلها

كانت فى صلب آدم عليه السلام حين كان فى الجنة فلما تفرقت فى انفس أولاده فاذا رأت شبه الجنة او زهرة او طيبا ذكرت نعيم الجنة فاسفت على مفارقتها وجزعت على الخروج منها ونظر بعض العلماء الى الورد فبكى وقال ان الميت يبكى فى الأرض الا بياض عينيه فاذا جاء الربيع وانفتح الورد انشق بياض عينبه وإذا تزوجت امرأته انشق قلبه بنصفين ويقال فى الآية كيف يحيى الأرض يعنى نفس المؤمن بعد يبوستها من الطاعات- روى- فى الخبر (من احيى أرضا ميتة فهى له) فالله تعالى احيى نفس المؤمن وقلبه فهو له لا للشيطان كذلك التائب إذا احيى نفسه بالطاعة فهو للجنة لا للنار ويقال يحيى النفوس بعد فترتها بصدق الإرادات ويحيى القلوب بعد غفلتها بانوار المحاضرات ويحيى الأرواح بعد حجبتها بدوام المشاهدات

أموت إذا ذكرتك ثم احيى ... فكم احيى عليك وكم أموت

<<  <  ج: ص:  >  >>