للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القبر ورش على قبره ماء وعلم على قبره بعلامة ولقنه وقال (يا بنى قل الله ربى ورسول الله ابى والإسلام دينى) ومن هاهنا ذهب بعضهم الى ان الأطفال يسألون فى القبر وان العقل يكمل لهم فيسن تلقينهم وذهب جمع الى انهم لا يسألون وان السؤال خاص بالمكلف قال السيوطي لم يثبت فى التلقين حديث صحيح ولا حسن بل حديثه ضعيف باتفاق جمهور المحدثين ولهذا ذهب جمهور الامة الا ان التلقين بدعة حسنة وآخر من افتى بذلك عز الدين بن عبد السلام وانما استحبه ابن الصلاح وتبعه النووي نظرا الى ان الحديث الضعيف يعمل به فى فضائل الأعمال وحينئذ فقول الامام السبكى حديث التلقين اى تلقين النبي عليه السلام لابنه ليس له اصل اى اصل صحيح او حسن كذا فى انسان العيون وبقية الكلام فى

السؤال والتلقين سبق فى سورة ابراهيم عليه السلام عند قوله تعالى (يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا) الآية وَلكِنْ رَسُولَ اللَّهِ الرسول والمرسل بمعنى واحد من أرسلت فلانا فى رسالة فهو مرسل ورسول قال القهستاني الرسول فعول مبالغة مفعل بضم الميم وفتح العين بمعنى ذى رسالة اسم من الإرسال وفعول هذا لم يأت الا نادرا وعرفا هو من بعث لتبليغ الاحكام ملكا كان او إنسانا بخلاف النبي فانه مختص بالإنسان وهذا الفرق هو المعول عليه انتهى. والمعنى ولكن كان رسول الله وكل رسول الله ابو أمته لكن لا حقيقة بل بمعنى انه شفيق ناصح لهم وسبب لحياتهم الابدية واجب التوقير والطاعة له ولذا حرمت أزواجه عليه السلام على أمته حرمة أمهاتهم فانه من باب التعظيم وما زيد بن حارثة الا واحد من رجالكم الذين لا ولادة بينهم وبينه عليه السلام فحكم حكمهم وليس للتبنى والادعاء حكم سوى التقريب والاختصاص قال بعضهم لم يسمه لنا أبا لانه لوسماه أبا لكان يحرم نكاح أولاده كما حرمت على الامة نساؤه لكونهن أمهاتها او لانه لو سماه أبا لكان يحرم عليه ان يتزوج من نساء أمته كما يحرم على الأب ان يتزوج بابنته وتزوج بنات أمته ليس بحرام قال فى كشف الاسرار [هر چند اسم پدرى ازو بيفكند اما از همه پدران مشفق ومهربانتر بود قال عليه السلام (انا لكم مثل الوالد لولده) كفته اند شفقت او بر امت از شفقت پدران افزون بود اما او را پدر امت نخوانند از بهر آنكه در حكم ازلى رفته كه روز قيامت دران عرصه كبرى كه سرا پرده قهارى بزنند وبساط عظمت بگسترانند وترازوى عدل بياويزند وزندان عذاب از حجاب بيرون آرند جانها بگلو رسد زبانها فصيح كردد وعذرها همه باطل شود نسبها بريده كردد پدران همه از فرزندان بگريزند چنانكه رب العزت كفت (يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ وَصاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ) آدم كه پدر همكانست فرا پيش آيد بار خدايا آدم را بگذارد با فرزندان تو دان كه چهـ كنى نوح هم آن كويد ابراهيم هم آن كويد وموسى وعيسى وديكر پيغمبران هم آن كويند از سياست قيامت وفزع او همه بگريزند وبخود درماندند وبا فرزندان نپردازند وكويند (نفسى نفسى) خداوندا ما را برهان وبا فرزندان هر چهـ خواهى كن ومصطفى عربى عليه السلام رحمت وشفقت بگشاده كه بار خدايا امت من مشتى ضعيفان وبيچارگانند طاقت عذاب وعقاب تو ندارند بر ايشان ببخشاى ورحمت كن وبا محمد هر چهـ خواهى ميكن بحكم آنكه در ازل رفته كه پدران از فرزندان

<<  <  ج: ص:  >  >>