وفى التأويلات النجمية إذا انتهت حوائجكم فاخرجوا ولا تتغافلوا ولا يمنعكم حسن خلقه من حسن الأدب ولا يحملنكم فرط احتشامه على الإبرام عليه وكان حسن خلقه جسرهم على المباسطة معه حتى انزل الله هذه الآية إِنَّ ذلِكُمْ اى الاستئناس بعد الاكل الدال على اللبث كانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ [مى رنجاند وآزرده كند پيغمبر را] لتضييق المنزل عليه وعلى اهله وأشغاله فيما لا يعنيه. والأذى ما يصل الى الإنسان من ضرر اما فى نفسه او فى جسمه او فتياته دنيويا كان او أخرويا فَيَسْتَحْيِي مِنْكُمْ محمول على حذف المضاف اى من إخراجكم بدليل قوله وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ فانه يستدعى ان يكون المستحيى منه امرا حقا متعلقا بهم لانفسهم وما ذلك الا إخراجهم. يعنى ان إخراجكم حق فينبغى ان لا يترك حياء ولذلك لم يتركه الله ترك الحي وأمركم بالخروج والتعبير عن عدم الترك بعدم الاستحياء للمشاكلة وكان عليه السلام أشد الناس حياء وأكثرهم عن العورات اغضاء وهو التغافل عما يكره الإنسان بطبيعته. والحياء رقة تعترى وجه الإنسان
عند فعل ما يتوقع كراهته او ما يكون تركه خيرا من فعله قال الراغب الحياء انقباض النفس عن القبائح وتركه لذلك- روى- ان الله تعالى يستحيى من ذى الشيبة المسلم ان يعذبه فليس يراد به انقباض النفس إذ هو تعالى منزه عن الوصف بذلك وانما المراد به ترك تعذيبه وعلى هذا ما روى ان الله تعالى حى اى تارك للمقابح فاعل للمحاسن ثم فى الآية تأديب للثقلاء قال الأحنف نزل قوله تعالى (فَإِذا طَعِمْتُمْ فَانْتَشِرُوا) فى حق الثقلاء فينبغى للضيف ان لا يجعل نفسه ثقيلا بل يخفف الجلوس وكذا حال العائد فان عيادة المرضى لحظة قيل للاعمش ما الذي اعمش عينيك قال النظر الى الثقلاء قيل
إذا دخل الثقيل بأرض قوم ... فما للساكنين سوى الرحيل
وقيل مجالسة الثقيل حمى الروح وقيل لأنوشروان ما بال الرجل يحمل الحمل الثقيل ولا يحمل مجالسة الثقيل قال يحمل الحمل بجميع الأعضاء والثقيل تنفرد به الروح. قيل من حق العاقل الداخل على الكرام قلة الكلام وسرعة القيام. ومن علامة الأحمق الجلوس فوق القدر والمجيء فى غير الوقت. وقد قالوا إذا اتى باب أخيه المسلم يستأذن ثلاثا ويقول فى كل مرة السلام عليكم يا اهل البيت ثم يقول أيدخل فلان ويمكث بعد كل مرة مقدار ما يفرغ الآكل من أكله ومقدار ما يفرغ المتوضئ من وضوئه والمصلى بأربع ركعات من صلاته فان اذن دخل وخفف وإلا رجع سالما عن الحقد والعداوة. ولا يجب الاستئذان على من أرسل اليه صاحب البيت رسولا فاتى بدعوته قال فى كشف الاسرار [ادب نهايت قال است وبدايت حال حق جل جلاله أول مصطفى را عليه السلام بأدب بيارست پس بخلق فرستاد: كما قال (أدبني ربى فاحسن تأديبى) . عام را هر عضوى از اعضاى ظاهر ادبى بايد والا هالكند. وخاص را هر عضوى از اعضاى باطن ادبى بايد والا هالكند. وخاص الخاص در همه اوقات ادب بايد قال المولى الجامى