للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بحسن حال أعدائهم اثر بيان سوء حالهم مما يزيدهم مساءة على مساءة الْيَوْمَ اى يوم القيامة مستقرون فِي شُغُلٍ قال فى المفردات الشغل بضم الغين وسكونها العارض الذي يذهل الإنسان وفى الإرشاد والشغل هو الشان الذي يصد المرء ويشغله عما سواه من شؤونه لكونه أهم عنده من الكل اما لا يجابه كمال المسرة والبهجة او كمال المساءة والغم والمراد هنا هو الاول والتنوين للتفخيم اى فى شغل عظيم الشان فاكِهُونَ خبر آخر لان من الفكاهة بفتح الفاء وهى طيب العيش والنشاط بالتنعم واما الفكاهة بالضم فالمزاح والشطارة اى حديث ذوى الانس ومنه قول على رضى الله عنه لا بأس بفكاهة يخرج بها الإنسان من حد العبوس والمعنى متنعمون بنعيم مقيم فائزون بملك كبير. ويجوز ان يكون فاكهون هو الخبر وفى شغل متعلق به ظرف لغوله اى متلذذون فى شغل فشغلهم شغل التلذذ لا شغل فيه تعب كشغل اهل الدنيا. والتعبير عن حالهم هذه بالجملة الاسمية قبل تحققها تنزيل للمترقب المتوقع منزلة الواقع للايذان بغاية سرعة تحققها ووقوعها ولزيادة مساءة المخاطبين بذلك وهم الكفار ثم ان الشغل فسر على وجوه بحسب اقتضاء مقام البيان ذلك منها افتضاض الابكار وفى الحديث (ان الرجل ليعطى قوة مائة رجل فى الاكل والشرب والجماع) فقال رجل من اهل الكتاب ان الذي يأكل ويشرب يكون له الحاجة فقال عليه السلام (يفيض من جسد أحدهم عرق مثل المسك الأذفر فيضمر بذلك بطنه) وفى الحديث (ان أحدهم ليفتض فى الغداة الواحدة مائة عذراء) قال عكرمة فتكون الشهوة فى أخراهن كالشهوة فى اولاهن وكلما افتضها رجعت على حالها عذراء ولا تجد وجمع الافتضاض أصلا كما فى الدنيا وجاء رجل فقال يا رسول الله أنفضي الى نسائنا فى الجنة كما نفضى إليهن فى الدنيا قال (والذى نفسى بيده ان المؤمن ليفضى فى اليوم الواحد الى الف عذراء) [عبد الله بن وهب كفت كه در جنت غرفه ايست كه ويرا عاليه كفته مى شود در وى حوريست ويرا غنچهـ كفته مى شود هر كاه كه دوست خداى بوى آيد آيد بوى جبرائيل اذن دهد ويرا پس برخيزد بر اطرافش با وى چهار هزار كنيزك باشد كه جمع كنند دامنهاى وى وكيسوهاى ويرا بخور كنند از براى وى بمجمرهاى بي آتش. كفته اند در صحبت بهشتيان منى ومذى وفضولات نباشد چنانكه در دنيا بلى لذت صحبت آن باشد كه زير هر تار موى يك قطره عرق بيايد كه رنكش رنك عرق بود وبويش بوى مشك] وفى الفتوحات المكية ولذة الجماع هناك تضاعف على لذة جماع اهل الدنيا أضعافا مضاعفة فيجد كل من الرجل والمرأة لذة لا يقدر قدرها لو وجداها فى الدنيا غشى عليهما من شدة حلاوتها لكن تلك اللذة انما تكون بخروج ريح إذ لا منى هناك كالدنيا كما صرحت به الأحاديث فيخرج من كل من الزوجين ريح كرائحة المسك وليس لاهل الجنة ادبار مطلقا لان الدبر انما خلق فى الدنيا مخرجا للغائط ولا غائط هناك ولولا ان ذكر الرجل او فرج المرأة يحتاج اليه فى جماعهم لما كان وجد فى الجنة فرج لعدم البول فيها ونعيم اهل الجنة مطلق والراحة فيها مطلقة الاراحة النوم فليس عندهم من نعيم راحته شىء لانهم لا ينامون ولا يعرف شىء الا بصده ومنها سماع الأصوات الطيبة والنغمات اللذيذة [چون بنده مؤمن در بهشت آرزوى سماع

<<  <  ج: ص:  >  >>