شرف الأعمال يكون بحسب شرف النيات والمقاصد الباعثة وشرف النية فى العمل ان يؤدى للمحبوب ويكون خالصا لوجهه غير مشوب بغرض آخر قال ابن الفارض
وعندى عيدى كل يوم أرى به ... جمال محياها بعين قريرة
وكل الليالى ليلة القدر ان دنت ... كما كل ايام اللقا يوم جمعة
قال بعض الكبار وأشد الليالى بركة وقدرا ليلة يكون العبد فيها حاضرا بقلبه مشاهدا لربه يتنعم بأنوار الوصلة ويجد فيها نسيم القرية واحوال هذه الطائفة فى لياليهم مختلفة كما قالوا
لا أظلم الليل ولا ادعى ... ان نجوم الليل ليست تزول
ليلى كما شاءت قصير إذا ... جادت وان ضنت قليلى طويل
وقال بعض المفسرين المراد من الليلة المباركة ليلة النصف من شعبان ولها أربعة اسماء الاول الليلة المباركة لكثرة خيرها وبركتها على العاملين فيها الخير وان بركات جماله تعالى تصل الى كل ذرة من العرش الى الثرى كما فى ليلة القدر وفى تلك الليلة اجتماع جميع الملائكة فى حظيرة القدس ودر كشف الاسرار فرموده كه آنرا مبارك خواند از بهر آنكه پر خير و پر بركت است همه شب دعيانرا اجابت است وسائلانرا عطيت ومجتهدانرا معونت ومطيعانرا مثوبت وغاصبانرا إقالت ومحبانرا كرامت همه شب درهاى آسمان كشاده جنات عدن وفراديس أعلا درها نهاده ساكنان جنة الخلد بر كنكرها نشسته أرواح انبيا وشهدا در عليين فراطرب آمده همه شب نسيم روح ازلى از جانب قربت بدل دوستان ميدمد وباد هواى فردانيث بر جان عاشقان مى وزد واز دوست خطاب مى آيد كه هل من سائل فأعطيه هل من مستغفر فأغفر له اى درويش بيدار باش درين شب كه همه بساط نزول بيفكنده وكل وصال جانان در باغ رازدارى شكفته نسيم سحر مبارك بهارى ازو ميدمد و پيغام ملك برمزى باريك وبرازى عجب ميكويد الم يأن للذين آمنوا ان تخشع قلوبهم لذكر الله
الم يأن للهجران أن يتصرما ... وللعود غصن البان ان يتضرما
وللعاشق الصب الذي ذاب وانحنى ... ألم يأن ان يبكى عليه ويرحما
وفى بعض الآثار عجبا لمن آمن بي كيف يتكل على غيرى لو أنهم نظروا الى لطائف برى ما عبدوا غيرى اى عجب كسى كه ما را شناخت با غير ما آرام كى كيرد كسى كه ما را يافت با ديكرى چون پردازد كسى كه رنك وبوى وصال ويا دما دارد دل در رنك وبوى دنيا
چون بندد از تعجب هر زمان كويد بنفشه كاى عجب ... هر كه زلف يار دارد چنك در ما جون زند
والثاني ليلة الرحمة والثالث ليلة البراءة والرابع ليلة الصك وذلك لان البندار إذا استوفى فى الخراج من اهله كتب لهم البراءة كذلك الله يكتب لعباده المؤمنين البراءات فى هذه الليلة (كما حكى) ان عمر بن عبد العزيز لما رفع رأسه من صلاته ليلة النصف من شعبان وجد رقعة خضرآء قد اتصل نورها بالسماء مكتوب فيها هذه براءة من النار من الملك العزيز لعبده