للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سبع عشرة سنة وقيل ابن ثمانى عشرة سنة- وروى- ان هوام البئر قال بعضها لبعض لا تخرجن من مساكنكن فان نبيا ممن الأنبياء نزل بساحتكن فانجحرن الا الأفعى فانها قصدت يوسف فصاح بها جبريل فصمت وبقي الصمم فى نسلها ولما القى فى الجب قال يا شاهدا غير غائب ويا قريبا غير بعيد ويا غالبا غير مغلوب اجعل لى من امرى فرجا ومخرجا- وروى- اجعل لى فرجا مما انا فيه فما بات فيه قال الكواشي لبث فى البئر ثلاثة ايام او خرج من ساعته انتهى وعلم جبريل يوسف هذا الدعاء اى فى البئر (اللهم يا كاشف كل كربة ويا مجيب كل دعوة ويا جابر كل كسير ويا ميسر كل عسير ويا صاحب كل غريب ويا مؤنس كل وحيد يا لا اله الا أنت سبحانك اسألك ان تجعل لى فرجا ومخرجا وان تقذف حبك فى قلبى حتى لا يكون لى هم ولا ذكر غيرك وان تحفظني وترحمنى يا ارحم الراحمين) - روى- ان يوسف لما القى فى الجب ذكر الله بأسمائه الحسنى فسمعه الملائكة فقالوا يا رب نسمع صوتا حسنا فى الجب فامهلنا ساعة فقال الله ألستم قلتم أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها فحفته الملائكة فانس بهم وكذلك إذا اجتمع المؤمنون على ذكر الله تعالى يقول الملائكة الهنا انظرنا نستأنس بهم فيقول الله تعالى ألستم قلتم أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها فالآن تتمنون الاستئناس بهم فعلم ان الملائكة المقربين تنزل لشرف الذكر كما فى نفائس المجالس

ذره ذره كاندرين ارض وسماست ... جنس خود را هر يكى چون كهرباست «١»

ضد را با ضد إيناس از كجا ... با امام الناس نسناس از كجا «٢»

اين قدر كفتيم باقى فكر كن ... فكر اگر جامد بود رو ذكر كن «٣»

ذكر آرد فكر را در اهتزاز ... ذكر را خورشيد اين افسرده ساز

كما فى المثنوى وَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ تبشير اله بما يؤول اليه امره وازاله. لوحشته وإيناسا له وكان وحي نبوة ورسالة كما عليه المحققون وقد صح ان الله تعالى اوحى الى يحيى وعيسى عليهما السلام قبل ادراكهما وذلك لان الله تعالى قد فتح باب الولاية الخاصة لبعض الآحاد فى صغرهم كالشيخ سهل قدس سره فلان يكون باب النبوة مفتوحا اولى لكمال استعداد الأنبياء عليهم السلام فامر الولاية والنبوة لا يتوقف على البلوغ وعلى الأربعين وان استنبئ اكثر الأنبياء بعد الأربعين على ما جرى عليه عادة الله الغالبة هكذا لاح بالبال قال الكاشفى [وما وحي فرستاديم سوى او كه اندوهناك مباش بيرون زحضيض جاه رسانيم وبرارانرا بحاجتمندى نزديك تو آريم] لَتُنَبِّئَنَّهُمْ لتحدثن إخوتك فيما يستقبل بِأَمْرِهِمْ هذا بما فعلوا لك وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ بانك يوسف لتباين حاليك حالك هذه وحالك يومئذ لعلو شانك وكبرياء سلطانك وبعد حالك عن اوهامهم ولطول المبدل للاشكال والهيآت وذلك انهم حين دخلوا عليه ممتارين فعرفهم وهم له منكرون دعا بالصواع فوضعه على يده ثم نقره فطنّ فقال انه ليخبرنى هذا الجام انه كان أخ لكم من أبيكم يقال له يوسف وكان يدنيه دونكم وانكم انطلقتم به وألقيتموه فى غيابة الجب وقلتم لا بيكم أكله الذئب والاشارة ان من خصوصية تعلق الروح بالقالب ان يتولد منها القلب العلوي والنفس السفلية والقوى والحواس فيكون ميل الروح والقلب ونزاعهما الى عالم الروحانية وميل النفس والقوى والحواس الى عالم


(١) در اواسط دفتر ششم در بيان حكايت سلطان محمود غزنوى إلخ
(٢) در اواسط دفتر ششم در بيان واكشتن مريد از وثاق شيخ وبرشيدن از مردم إلخ
(٣) در أوائل دفتر ششم در بيان فى معنىء قوله عليه السلام ليس للماضين هم الموت إلخ

<<  <  ج: ص:  >  >>