لذلك اخترنا قراءة: أبدنا. (٢) هذا البيت والأبيات التي تليه، في الأغاني ١٠/ ٢٦، وفي أسد الغابة ٤/ ٢٧٥. ويصحبها في المخطوط هذا التعليق في الحاشية: قائله عمرو بن معدي كرب في قيس بن مكشوح المراديّ، والمكشوح هبيرة، سمّي بذلك لأنّه ضرب على- - كشحه. ويأتي تعليق آخر في ورقة طيّارة موالية، فيه: هذا البيت من أبيات تنسب إلى عمرو بن معدي كرب بن عبد الله بن عمرو بن عصم بن عمرو بن زبيد الأصغر- وهو منبّه بن ربيعة بن مسلمة بن هاني بن ربيعة بن زبيد الأكبر، أبو ثور الزبيديّ. وتنسب أيضا لدريه بن الصمّة، وهي لعمرو أشهر، وأوّلها [الوافر]: أعاذل عدّتي بدني ورمحي ... وكلّ مقلّص سلس القياد أعاذل إنّما أفنى شبابي ... إجابتي الصّريخ إلى المنادي مع الأبطال حتّى سلّ جسمي ... وأقرح عاتقي حمل النّجاد منها: ويبقى بعد حلم القوم حلمي ... ويفنى قبل زاد القوم زادي تمنّى أن يلاقيني قبيس ... وددت، أينما منّي ودادي ولو لاقيتني ومعي سلاحي ... تكشّف شحم قلبك عن سواد فمن ذا عاذري من ذي سفاه ... يرود بنفسه شرّ المراد؟ أريد حياته ويريد قتلي ... عذيرك من خليلك من مراد تمنّاني وسابغتي دلاص ... كأنّ قتيرها حدق الجراد وسيفي كان مذ عهد ابن ضدّ ... تخيّره الفتى من قوم عاد في أبيات كثيرة، وهي من مستحسن قوله. ويروى: عذيرك بفتح الرّاء وضمّها. فالرفع على معنى: ما هو عذيرك؟ والنصب على معنى: هات عذيرك! - يريد: هات من يعذرك.