وهو يبخّر طول الطريق. هذا سوى مداخن كبار في صوانيّ فضّة، منها ثلاث صوانيّ، في المحراب إحداهنّ، وفي جانبي المنبر اثنتان. وفي الموضع الذي يجلس فيه الخليفة إلى أن تقام الصلاة صينيّة رابعة.
والبخور المطلق برسم المأمون في كلّ شهر:
ندّ مثلّث: خمسة عشر مثقالا. عود صيفيّ: ستّون درهما. عنبر خام: ستّة مثاقيل. كافور قديم:
ثمانية دراهم. زعفران شعر: عشرة دراهم. ماء ورد: خمسة عشر رطلا.
وكان مبلغ الاستيمار في الأيام الأفضليّة في الشهر اثني عشر ألف دينار، فبلغ في الأيّام المأمونيّة إلى سنة ستّ عشرة وخمسمائة ستّة عشر ألف دينار.
وكانت تذكرة الطراز في أيّام الأفضل أحدا وثلاثين ألف دينار، فبلغت في أيّام المأمون ثلاثة وأربعين ألف دينار.
وبلغت رواتب الخاصّ وما يختصّ بالقصور من السيّدات والجهات والمستخدمات والحواشي والأصحاب والكتّاب وصبيان الخاصّ، وهو ما تشتمل عليه جريدة المطابخ بما فيه من المواسم والأعياد وشهر رمضان، والركوبات الدائمة في يومي السبت والثلاثاء، سبعة وخمسين ألف دينار، خارجا عن البهائم المختصّة بالوزارة [٢٠٧ أ] فإنّها تساق من المراحات السلطانيّة مع غيرها برسم البطائحيّ. ومقرّر الوزارة في الشهر عينا من بيت المال ثلاثة آلاف دينار، منها ما هو عن النيابة في العلامة عن الخليفة ألف دينار، وما هو عن الراتب: ألف وخمسمائة دينار، وما هو عن مائة غلام برسم مجلسه وخدمته: لكلّ غلام خمسة دنانير في الشهر. وفي السنة عن الإقطاعات: خمسون ألف دينار، منها: دهشور، وجزيرة الذهب، وعدّة صفقات في البلاد.
ومن البساتين ثلاثة: بستان الأمير تميم الذي عرف بالمعشوق، وبستانان بكوم أشبين.
ومن الشعير والقمح في السنة: عشرون ألف إردبّ.
ومن الغنم برسم مطابخه سياقة من المراحات:
ثمانية آلاف رأس.
والأحطاب والتوابل، العال والدون، فتطلق لمتولّي مطابخه بحسب ما يستدعيه.
واستجدّ بعد الأفضل في الأيّام المأمونيّة من خزائن التفرقة في كلّ يوم: اثنا عشر مجمعا، كلّ بيت منه عبارة رطل بالميزان، ولكلّ مجمع ثلاثة أرطال جبن قريش (١) وفاكهة: نصف درهم.
ومن اللبن الرائب بهذه المجامع في كلّ يوم:
خمسة وثمانون رطلا.
واستجدّ أيضا برسم الخاصّ في كلّ يوم من الحلوى: اثنا عشر جاما. رطبة ويابسة نصفين، وزن كلّ جام من الرطب عشرة أرطال، ومن اليابس ثمانية أرطال.
وانتهى مرتّب دار التعبئة في كلّ يوم إلى عشرة دنانير سوى ما هو موظّف على البساتين السلطانيّة، وهو النرجس والنينوفران، الأحمر والأصفر، والنخل المرصد برسم الخاصّ، وما يصل من الفيّوم وثغر الإسكندريّة، ومن هذه الدار- يعني للقصور- ولدار الوزارة، وللمناظر في أيّام الركوب والجمع، بخلاف تعبئة الحمّامات، وما يحمل كلّ يوم من الزهر، وما هو برسم خزانة الكسوة الخاصّ، وبرسم المائدة، وتفرقة الثمرة
(١) في المخطوط: جبن تشوير. والإصلاح من ابن المأمون ٩٢، والقريشة نوع من الجبن يتّخذ من الحليب الرائب مثل الريقوطة «القوطة» (دوزي).