للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المعادات، في الاعتقاد، وأيضا كتاب الجنّة في اعتقاد أهل السنّة، وكتاب خير البشر بخير البشر، وكتاب ملح اللغة فيما اتّفق لفظه واختلف معناه، على حروف المعجم، وكتاب إبهام الغوّاص في إبهام الخواصّ، في بيان غلط أبي محمد الحريريّ، وكتابان في شرح مقامات الحريريّ، أحدهما كبير والآخر صغير، وكتاب كشف الكسف في نقض الكتاب المسمّى بالكسف، وكتاب غرر أنباء النجباء من الأبناء، وكتاب مالك الأذكار في مسالك الأفكار، وكتاب الخوذ الواقية والعوذ الراقية [في الوعظ]، وكتاب نصائح الذكرى، وكتاب رياض الذكرى، وكتاب إكسير كيمياء التفسير، وكتاب البرهانيّة في شرح الأسماء الحسنى، وكتاب الاشتراك اللغويّ والاستنباط المعنويّ، وكتاب الإنباء عن الكتاب المسمّى بالإحياء، وكتاب الإشارة إلى علم العبارة، وكتاب القواعد والبيان، مختصر في النحو، وكتاب الجود الواصب، وكتاب سلوان المطاع في عدوان الأتباع.

وله شعر جيّد، منه [الطويل]:

حملتك في قلبي، فهل أنت عالم ... بأنّك محمول وأنت مقيم

ألا إنّ شخصا في فؤادي محلّه ... وأشتاقه شخص عليّ كريم

وكان قصير القامة دميم الخلقة، إلّا أنّه صبيح الوجه. واجتمع مع الشيخ أبي اليمن زيد بن الحسن الكندي وتناظرا في اللغة والنحو، فوقف في مسائل نحويّة، وكان حاله في اللغة قريبا، فقال: الشيخ تاج الدين أعلم منّي بالنحو، وأنا أعلم منه باللغة.

فقال الكنديّ: الأوّل مسلّم، والثاني ممنوع.

واجتمع بالحافظ أبي طاهر السلفيّ، وروى عنه، وعن القاضي أبي بكر محمد بن عبد الله العزّيّ (١). وصنّف كتاب سلوان المطاع في إبّان مقامه بصقلّية سنة أربع وخمسين وخمسمائة.

قال الحافظ جمال الدين يوسف بن أحمد اليغموري: وأخبرني الشيخ الزاهد أبو الحسن علي بن عبد الله بن يوسف بن حمزة الأنصاريّ القرطبيّ، المعروف بالعابد، أنّه وقف على نسخة من سلوان المطاع تصنيف ابن ظفر بمكّة، وعليها خطّه، موقوفة في رباط الخليفة، في نظر القطب ابن القسطلانيّ، تكون في مقدار هذه التي بأيدي الناس مرّتين، وفي أوّلها: إنّ ملكا حسن السيرة، مظنون [٨٢ ب] حسن السريرة، أمرني أن أصنّف له كتابا يكون لهرمه شافيا، ولد منة وكليلة قافيا، فأجبته بذلك مكافيا- وذكر اسمه ونسبه.

ومن شعره [المتقارب]:

يقول المنجّم لي لا تسر ... فإنّك إن سرت لاقيت شرّا

فإن كان يعلم أنّي أسير ... فقد جاء بالنهي لغوا وهدرا

وإن كان يجهل أنّي أسير ... فجهل العواقب أولى وأحرى

وقال [الخفيف]:

أيّها المستجيش ألسنة الو ... عّاظ، قد أسهبوا وما أيقظوكا

هاك بيتا يغنيك عن كلّ سجع ... وقريض كانوا به وعظوكا

لا تشاغل بالناس عن ملك النا ... س فلولا نعماه ما لحظوكا

وقال [المتقارب]:


(١) الأندلسي (ت ٥٤٦)، انظر كحّالة ١٠/ ٢٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>