للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

والشيخ عثمان بن مليك من زفيتا بالقليوبيّة:

نشأ بها ورعى الغنم في صغره وأخذ عن الشيخ أبي العبّاس. وألبسه الخرقة ودعا له بكثرة المريدين.

فيقال إنّه خرج من تحت يده أربعون وليّا لله تعالى، ومات بزفيتا، وبها قبره يزار. وكان له خادم يقال له قيصر، يحكى عنه وعن شيخه عثمان كرامات عديدة.

ومنهم: الشيخ يحيى. قدم من المغرب، وخدم الشيخ أبا العبّاس حتّى مات. ودفن قريبا من قبره. وهو جدّ الشيخ يحيى بن عليّ بن يحيى الصنافيري.

ومنهم: الفضيل. تجرّد [من] دنيا متّسعة، وسلك حتى وصل. وكان قد انقطع إلى الشيخ أبي العبّاس بزاويته حتى مات.

ومنهم: الشيخ حاتم، خادم أبي العبّاس. كان أوّلا في خدمة الشيخ أبي السعود، ولمّا قدم الشيخ أبو العبّاس من بلاد المغرب، بعث به إليه مع الشيخ [أبي] محمد الغماري، فخدماه. وقبر الشيخ حاتم قريب من قبر الشيخ أبي العبّاس.

ومنهم: الشيخ أبو عبد الله محمد السلاوي المغربيّ. نشأ بمدينة سلا وقدم مصر، ومات بأشبون من الشرقيّة. وقبره يزار.

و[منهم]: الشيخ أبو عبد الله محمد الأتريبيّ.

نشأ بأتريب قريبا من بنها العسل، وبها مات، وقبره يزار. وانتقل أولاده إلى أبناس، ولهم بها زاوية.

ومنهم: الشيخ الهمام. كان من الأمراء، فتجرّد وسلك حتّى مات بسمنهود من بلاد الصعيد.

والشيخ أبو عبد الله الملقّب «أبو طرطور»:

تجرّد وساح سبع سنين، وأقام في خدمة الشيخ أبي العبّاس بزاويته مدّة: ومات بزفيتا، ببلد [١٢٦ أ] الشيخ عثمان المقدّم ذكره.

وهذه هي الطبقة الأولى من أصحاب الشيخ أبي العبّاس.

والطبقة الثانية:

الشيخ علي الدومرانيّ، أكبر خدّام الشيخ عبد الله الغماري المقدّم ذكره. نشأ بناحية دومريّة (١) من أعمال [ ... ] أقام بأبناس مدّة لا يضع جنبه بالأرض ليلا ولا نهارا، وإنّما ينام وهو جالس.

وأقام سبع سنين لم يشرب ماء. وجاور بالمدينة النبويّة ثنتي عشرة سنة ومات في سنة عشر وستّمائة بفرجوط من بلاد الصعيد، وله بها زاوية، خلّف فيها ولده سراج الدين عمر. وكان له من الخدّام عبد النبيّ الكبير، وعبد النبيّ الصغير، ونور الدين عليّ بن عرب. ومات عليّ بن عرب بالقرافة.

ومنهم الشيخ موسى بن قيصر الويسانيّ: كان أوّلا من الشطّار، ثمّ سلك على أيدي الشيخ عثمان بن مليك المقدّم ذكره. نشأ في عرب [٦٥ أ] يقاللهم ويسان. ومات بناحية منها في سنة أربع وثلاثين وسبعمائة في سابع عشرين رجب. وأصله من المنوفيّة، وقبره يزار. وخلفه من بعده ولداه محمد وعليّ.

ومنهم الفقيه شهاب الدين أحمد، وولداه:

الفقيه شمس الدين محمد بن أحمد، والفقيه نور الدين عليّ بن أحمد.

ومنهم الفقيه ابن مالك، وولده الفقيه جمال الدين يوسف.

ومنهم الشيخ شمس الدين محمد بن عبيد.

والشيخ شهاب الدين أحمد البكري، ودفن بالقرافة. وكان من علماء الشافعيّة.


(١) دومريّة: جزيرة في وسط النيل تجاه الصعيد (ياقوت).

<<  <  ج: ص:  >  >>