للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ابني إسماعيل بن محمّد بن إسماعيل الضبّيّ، المعروف بابن المحامليّ، وأبي بكر يوسف بن يعقوب بن البهلول الأزرق، وأبي بكر محمّد بن أحمد البستنبان (١)، وابن قطن الإسكافيّ، وأبي سعيد الحسن (٢) بن عليّ بن زكريا بن يحيى العدويّ.

وسمع الأخبار واللغة من أبي بكر محمّد بن الحسن بن دريد الأزديّ البصريّ، وأبي بكر محمّد بن القاسم بن بشّار الأنباريّ، وأبي عبد الله إبراهيم بن محمّد بن عرفة، المعروف بنفطويه، وأبي بكر محمّد بن السريّ السرّاج النحويّ، ومن أبي بكر محمّد بن شقير النحويّ، ومن أبي إسحاق إبراهيم بن السريّ بن سهيل الزجّاج النحويّ، ومن أبي الحسن عليّ بن سليمان بن الفضل الأخفش، ومن أبي بكر محمّد بن محمّد بن أبي الأزهر، ومن أبي محمّد عبد الله بن جعفر بن درستويه- أخذ منه كتاب سيبويه عن المبرّد- وأبي جعفر أحمد بن عبد الله بن مسلم بن قتيبة- أخذ منه كتب أبيه- ومن أبي بكر أحمد بن محمّد بن موسى بن مجاهد المقرئ- قرأ عليه القرآن بحرف أبي عمرو بن العلاء، وأخذ كتابه في القراءات السبع، وغير ذلك- ومن أبي عمر محمّد بن عبد الواحد المطرّز، غلام ثعلب- حدّثه عن ثعلب- ومن أبي بكر محمّد بن عبد الملك التاريخيّ، ومن أحمد بن يحيى المنجّم النديم- أخذ منه كتاب أبيه وغير [١٨٥ ب] ذلك- ومن أبي علي الحسن بن عليّ بن نصر الطوسيّ- أخذ منه كتاب الزبير بن بكّار في النسب- ومن أحمد بن سعيد الدمشقيّ.

وخرج عن بغداد آخر سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، ودخل إلى الأندلس في سنة ثلاثين

وثلاثمائة. فقدم قرطبة لثلاث بقين من شعبان سنة ثلاثين وثلاثمائة، قاصدا الناصر عبد الرحمن، فأكرمه. وصنّف له ولولده الحكم تصانيف، وبثّ علومه هناك.

وروى عنه أبو بكر محمّد بن الحسن الزبيديّ النحويّ، مع إمامته. وكان الحكم المستنصر، قبل ولايته الخلافة وبعدها، ينشّط أبا عليّ ويبعثه على التأليف بواسع العطاء، ويشرح صدره بالإفراط في الإكرام. وكانوا يسمّونه البغداديّ، لوصوله إليهم من بغداد. ويقال إنّ الناصر استدعاه من بغداد، لولائه فيهم.

ولم يزل مكرّما حتّى مات بها ليلة السبت لسبع خلون من جمادى الأولى سنة ستّ وخمسين وثلاثمائة.

قال أبو بكر محمّد بن الحسن الزبيديّ: وله عدّة مصنّفات، أملاها عن ظهر قلب، منها: كتاب النوادر، أملاه ظاهرا، وارتجل تفسير ما فيه، وهو غاية في معناه. وهو أنفع الكتب لأنّه فيه الخبر الحسن، والمثل المتصرّف، والشعر الفائق المنتقى من كلّ معنى. وفيه أبواب من اللغة مستقصاة ليست توجد في غيره من كتب اللغة بكمال ما هي في هذا الكتاب. وفي الإبدال والقلب، مستقصى، وفيه تفسير الإتباع، وهو ممّا لم يسبقه أحد إليه، فيفوائد كثيرة.

ومنها كتابه في الممدود والمقصور، بناه على التفعيل، ومخارج الحروف من الحلق، مستقصى في بابه لا يشذّ عنه شيء من معناه، ولم يوضع له نظير.

ومنها: كتابه في الإبل ونتاجها وما تصرّف معها.

ومنها: كتابه في حلي الإنسان، والخيل وسياتها.


(١) البستنبان والبستان بان: الناطور والجنّان (دوزي).
(٢) عند الزبيديّ: الحرّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>