للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولا تفارق أبدا بابه ... فمنه جاء العطاء الجزيل

واشكر على الإنعام فيما مضى ... كم أسبل الستر زمانا طويل

واخيبة المعرض عن بابه ... خلا كريما ثمّ أمّ البخيل (١)

٥ فقل لمن عدّد إنعامه ... كلّ لسان عند هذا كليل

وله موشّح [المشهور بين أهل مصر التزم فيه الحاء قبل اللام في أقفاله، وهو]:

قد أنحل الجسم أسمر أكحل ... وأوحل القلب فيه مذ حلّ

أميل له فلا يميل ... يحول عنه ولا أحول

أقول إذا زادني النحول ... أما حلّ عقل الصدود ينحلّ

ويرحل من نجمي المزحّل ... برغمي كم يستبيح ظلمي

ويرمي من حربه لسلمي ... فجسمي من التزام سقمي

منحّل وقد غدا مزحّل ... فلم حلّ سفك دمي وما حل؟

متوّج بالحسن هذا الأبلج ... مدبّج عذاره البنفسج

مفلّج يرنو بطرف أدعج ... مكحّل وريقه المنحّل

مفحّل بعنبر محلحل ... قلاني واشتطّ ذا الفلاني (٢)

رماني في حبّه زماني ... براني أشكو لمن يراني

قد أنحل الجسم أسمر أكحل ... وأوحل القلب فيه مذ حلّ

وقوله أيضا (٣):

بالله انشدوا لي فؤادي ... قد ضاع وقت الرحيل

واستخبروا كلّ حاد ... واستوقفوهم قليل

لا أوحش الله منكم ... يا أهل وادي العقيق

والله مذ غبت عنكم ... إنسان عيني غريق

والقلب قد سار معكم ... رفقا بذاك الرفيق!

غرّبتموه عن بلادي ... والظنّ فيكم جميل

يهيم في كلّ واد ... ما ترحموا ابن السبيل

قد ذاب قلبي وطوى ... وشرح حالي يطول

ما تنظرون ضعفي ... أو تسمعوا ما أقول

يا جفن كم صرت تعفى ... ما أشتكي عن عذول

أشمتّ بي الأعادي ... كم ذا عليهم تسيل

قد سار عنّي رقادي ... وصار ليلي طويل

يا سعد إن جزت نجدا ... فاقرأ عليها السلام

وجز ديارا لسعدى ... وانزل بتلك الخيام


(١) قراءة ملتبسة.
(٢) قراءة ظنّيّة، وفي الوافي: الحاني، ولا تزن.
(٣) لم نتبيّن لهذه الموشّحة وزنا واضحا.

<<  <  ج: ص:  >  >>