للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أقول وقد تلاعبت الحميّا ... بنا وطغى بسورته الشراب

عدوت قضيّة الإنصاف فينا ... وغيّب من حكومتك الصواب

أخذت الشاربين بما جناه ... عليك العاصرون وما أصابوا

فقالت وهي تضحك في كئوس ... ينوب عن الثغور بها الحباب

وجرم جرّه سفهاء قوم ... فحلّ بغير جارمه العذاب

وله من أبيات [الطويل]:

إلهي، أتاك العالمون بفضلهم ... من العمل الزاكي ففازوا وأدركوا

ولا فضل إلّا أنّني بك مؤمن ... وأنّي بحبّ المصطفى متمسّك

وقال [السريع]:

حللت نفسي من عقال الهموم ... بعقدي الطرف بكتب العلوم [٢٣٦ أ]

لمّا رأيت الحظّ بي قاعدا ... قعدت أستأنيه حتى يقوم

وقال [الطويل]:

وذي سفه أضحى يدير لسانه ... بغيبته منّي على صفح جلّد (١)

ولو شئت قول السوء فيه وفعله ... لما خانني فيه لساني ولا يدي

وقال [الكامل]:

أهلا بغرّة وجهك الحسن الذي ... غرر المحاسن أهله وذووه

إن زارني فبفضله أو زرته ... فلفضله فالفضل لا يعدوه

وقال [الرمل]:

حبّذا الفسطاط من والدة ... جنّبت أولادها درّ الجفا

يرد النيل إليها كدرا ... فإذا مازج أهليها صفا

لطفوا فالمزن لا يألفهم ... خجلا حين رآهم ألطفا (٢)

وقال [السريع]:

يا حبّذا مجلسنا مجلسا ... قد حفّت النعمة جلّاسه

يجلو عليه الغصن أعطافه ... زهوا ويهدي الزهر أنفاسه

وقال في قصر النهار [الكامل]:

واها ليوم قد لهوت به ... مقارب الطرفين مختصر

قطعت غزالته مسافتها ... وثبا كمثل اللمح بالبصر

لم تبد فيه الشمس طالعة ... حتى تلاها الليل في الأثر

وقال [الرجز]:

كأنّما الهالة حول بدرها ... كمامة تفتّقت عن زهرها

وقال [المجتثّ]:

وليلة للمعانى ... فيها اضطراب المريض

قد حال بين جفوني ... ولذّة التّغميض


(١) قراءة هذا الشطر عسيرة.
(٢) ابن سعيد: المغرب (مصر) ٩، الخطط ١/ ٣٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>