للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قوله: {فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا (٥)} ومن الكفار أيضًا، بدليل قوله: {إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا (٦) وَنَرَاهُ قَرِيبًا (٧)} = ناسب تأكيد تصوير الحِلْم، فقيل: {خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ}.

وفي الموضعين الآخرين، لم يكن الأمر كذلك، فاكتُفي بألف سنة.

وعلى كل حال، فخصوص المقدار غير مراد.

وقد يلوح للناظر أن المراد بيان مقدار ما تقطعه الملائكة في عروجهم في اليوم من أيامنا. ولكن عند التأمل يتبين ضعف هذا الوجه. والله أعلم.

وقد ثبت في «الصحيح» (١) وصف يوم القيامة بأنه ألف سنة، وذلك لا ينافي ما قلناه. والله أعلم (٢).

[سورة المؤمنون]

المؤمنون: {وَأَهْلَكَ إِلَّا مَنْ سَبَقَ عَلَيْهِ الْقَوْلُ مِنْهُمْ وَلَا تُخَاطِبْنِي فِي الَّذِينَ ظَلَمُوا إِنَّهُمْ مُغْرَقُونَ (٢٧)}.

و {الَّذِينَ ظَلَمُوا}، أي: مِن أَهلِك. والله أعلم (٣).


(١) الذي في «صحيح مسلم» (٩٨٧) وغيره من حديث أبي هريرة وَصْف يوم القيامة بكونه «خمسين ألف سنة» في ثلاثة مواضع من الحديث.
(٢) مجموع [٤٧٢٧].
(٣) مجموع [٤٧٢٧].