للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جعفر، وستأتي ترجمته (١)، ثم قال: «وقد فعل مثل ذلك في أحمد بن عبد الرحمن بن الجارود الرَّقِّي الذي كذَّبه هو ... ».

أقول: كذَّب الخطيب أحمد هذا، وروى في غير ترجمة أبي حنيفة من طريقه حكايتين غير منكرتين. ولا عيب في ذلك على الخطيب، فقد روى السفيانان، وابن جريج، وابن المبارك وغيرهم من الأئمة عن الكلبي مع اشتهاره بالكذب، وفي ترجمته من «الميزان» (٢): «يعلى بن عبيد قال: قال الثوري: اتقوا الكلبي، فقيل: فإنك تروي عنه، قال: أنا أعرفُ صدقَه من كذبه».

٢٥ - أحمد بن عُبيد بن ناصح أبو عَصيدة النحوي.

في «تاريخ بغداد» (١٣/ ٣٧٣ [٣٧٨]): «أحمد بن عبيد ثنا طاهر بن محمد ... ».

قال الأستاذ (ص ٤٢): «فلم يكن بعمدة، كما ذكره [١/ ١٢٦] الذهبي في ترجمة عبد الملك الأصمعي من «الميزان». وقال الخطيب (٢/ ٢٦٠): «قال ابن عدي: يحدِّث بمناكير. وقال أبو أحمد [الحاكم الكبير]: لا يتابعَ في جُلِّ حديثه».

أقول: لفظ ابن عدي على ما في «تهذيب التهذيب» (٣): «حدَّث عن الأصمعي ومحمد بن مصعب بمناكير». قال ابن حجر: «قال الحاكم


(١) رقم (١٣٠).
(٢) (٥/ ٣).
(٣) (١/ ٦٠). ونصه في «الكامل»: (١/ ١٨٨): «يحدّث عن الأصمعي ومحمد بن مصعب ما لا يحدّث به غيره».