للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أبناء فارس فلخّصنا هذا الدين" كما في "لسان الميزان": (٦/ ١٣٦) (١). وكأني بالأستاذ يقف على هذه المقالة فيقول في نفسه: "صدق"!

وذكر ابن عبد البر (ص ٧٩) (٢) عن الشافعي: ما في أهل الأهواء أشْهَد بالزور من الرافضة. فقال الأستاذ: "وهم الخطّابية الذين يستجيزون الكذب على المخالف، وعَدَت عدواها بعض الحمقى من الرواة". يشير إلى ما افتراه ابن السبكي على الحنابلة (٣).

وذكر ابن عبد البر (ص ٨١) (٤) عن الشافعي قوله: "الإيمان قول وعمل وعقد، ويزيد وينقص". وفي السند عبيد الله بن عمر البغدادي، فعلّق عليه الأستاذ: " ... يرمى بالرواية عمن لم يلحق ... ليس في موضع التعويل فيما ينفرد به".

وقد اعتمد الأستاذ ما رواه عبيد الله هذا في أن محمد بن الحسن هو الذي خلّص الشافعي من القتل لمّا حُمل إلى بغداد!

وذكر ابن عبد البر في (ص ٨٠ ــ ٨١) (٥) بعضَ ما يُروى عن الشافعي مما يدلّ على تصديقه بالقدر والرؤية، ثم قال: "هذا هو الصحيح عنه [ص ٤١] وقد روى عنه بعضُ أهلِ الكلام خلافَ ذلك ولا يصح عنه".


(١) (٨/ ٢٣٢).
(٢) (ص ١٣٣).
(٣) كتب المؤلف بعده: "وقد تقدم الكلام فيه في الباب الثاني" ثم ضرب عليه. وكلام ابن السبكي في "طبقات الشافعية": (٢/ ١١٩ و ٤/ ٣٤).
(٤) (ص ١٣٤).
(٥) (ص ١٣٥).