للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فاسْتَحسن أن يقدّم المحمدين، ثم رتّب الباقي على حروف المعجم بالنظر إلى الحرف الأول فقط. ويتحرّى البخاري تقديم تراجم الصحابة، ففي الأبواب التي تكثر تراجمها يقدم أسماء الصحابة بدون نظر إلى أسماء آبائهم، ثم يرتّب تراجم غيرهم على أبواب ذيلية بحسب حروف الآباء، ففي المحمدين بدأ بالترجمة النبوية، ثم بتراجم المحمدين من الصحابة، ثم رتّب تراجم غيرهم على أبواب ذيلية على حسب حروف الهجاء؛ من اسمه محمد وأول اسم أبيه ألف، ثم من اسمه محمد وأول اسمه أبيه باء إلخ.

والمؤلّف حيث يبوب الأبواب الذيلية يراعي تقديم أسماء الصحابة، إلاّ أنّه يُتبع كلَّ اسم بمن يوافقه في الاسم واسم الأب من غير الصحابة، يبدأ مثلًا بباب من اسمه محمد وأول اسم أبيه ألف، فيذكر صحابيًّا ثم من يوافقه في اسمه واسم أبيه، ثم صحابيًّا آخر ثم من يوافقه، وهكذا، فيقع اسم كل صحابي في بابه باعتبار اسمه واعتبار اسم أبيه أيضًا.

فأمّا الأسماء التي لا تكثر التراجم فيها جدًّا فلا يرتبها البخاري ولا المؤلف.

ممّا ذكر يتبين أنّ الكتابين مرتبان ترتيبًا ينفع في سهولة المراجعة إلى حدّ كبير، إلاّ أنّه غير مستقصى، فإذا أريد الترتيب المستقصى فلا غنى بالكتابين عن فهارس مطوّلة مرتبة الترتيب المستقصى.

* البياضات:

قد يذكر المؤلف الرجل ولا يستحضر عمّن روى، ولا مَن روى عنه، أو يستحضر أحدهما دون الآخر، فيدع لما لا يستحضره بياضًا "روى عن .... روى عنه .... "، ويكثر ذلك في الأسماء التي ذكرها البخاري ولم ينصّ.