للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أقول: لم يتضح لي أمرُه، ولعله وقع في السند سقط (١)، والحكاية ثابتة من وجوه أخرى.

٢٢٨ - محمد بن الفضل السدوسي المشهور بعارم:

في «تاريخ بغداد» (١٣/ ٣٩٢ [٤٠٩ - ٤١٠]) من طريق الأ بَّار عن الحسن بن علي الحُلْواني: «حدثنا يزيد بن هارون عن حماد ... ح ... الأ بَّار، وحدثنا أبو موسى عيسى بن عامر، حدثنا عارم عن حماد ... ». ثم ساق الخطيب نحو ذلك من طريق إبراهيم بن الحجاج عن حماد بن زيد.

قال الأستاذ (ص ٩٤): «عارم ــ محمد بن الفضل اختلط اختلاطًا شديدًا بعد سنة ٢٢٠، وعيسى بن عامر ممن سمع منه بعد ذلك».

أقول: أما هذه الحكاية، فقد تابع عارمًا عليها ثقتان، كما رأيت. وأما أن سماع عيسى من عارم بعد اختلاطه فلم يثبته الأستاذ. وقد قال الدارقطني في عارم: «تغيَّر بأخرة، وما ظهر له بعد اختلاطه حديث منكر، وهو ثقة». وخالفه ابن حبان، فردَّ عليه الذهبي كما في «الميزان» (٢). (٣)

٢٢٩ - محمد بن فليح بن سليمان.

مرت الإشارة إلى حكايته في ترجمة سليمان بن فليح (٤).


(١) ويؤيده أنه يروي عن إسماعيل بن عياش بواسطة كما في «تفسير الطبري»: (٤/ ٣٥٩) وابن أبي حاتم (١٦٦٥٠).
(٢) (٥/ ١٣٣).
(٣) محمد بن فضيل بن غزوان. راجع «الطليعة» (ص ٧٦ - ٧٧ [٥٨ - ٦٠]). وأبو هاشم الرفاعي من رجال مسلم في «صحيحه». [المؤلف]
(٤) رقم (١٠٦).