للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قال المعلمي:

في سنده حُمَيد بن علي القيسي، قال الحاكم: "كذّاب خبيث" (١)، وذكر ابن حبّان (٢) أنه أتاه فحدّث بأحاديث هذا أحدها، قال ابن حبان: "فقمنا وتركناه، وعلمنا أنه [إن لم] يتعمّد، فإنه لا يدري ما يقول" راجع "لسان الميزان" ج ٢ ص ٣٦٥ (٣).

* * * *

[٢٤] باب في القناعة والوَرَع والشفقة على المسلمين وحُسْن المجاورة وقلة الضحك

أخبرنا محمد بن زيد بن محمد ثنا أحمد بن العباس بن حزم ثنا محمد بن إسماعيل ثنا المحاربي عن أبي رجاء الخراساني عن برد بن سنان عن مكحول عن واثلة بن الأسقع:

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "يا أبا هريرة كن ورعًا تكن أعبد الناس، وكن قَنِعًا تكن أشكر الناس، وأحِبّ للناس ما تحب لنفسك تكن مؤمنًا، وأحسن مجاورة من جاورك تكن مسلمًا، وأقِلّ الضحك؛ فإن كثرة الضحك تُميت القلب".


(١) "المدخل إلى الصحيح": (١/ ١٤٠).
(٢) في "المجروحين" (١/ ٢٦٣ - ٢٦٤) وعبارته: "فقمنا وتركناه، وعلمت أنه لا يخلو أمره من أحد شيئين إما أن يكون هو الذي يتعمَّد قلب هذه الأحاديث، أو قُلِبت له فحدّث بها، فلا يجوز الاحتجاج به بعد روايته مثل هذه الأشياء عن هؤلاء الثقات ... ".
(٣) (٣/ ٣٠٠). وكان في الأصل: "أنه لا يتعمد" والتصحيح من "الميزان" و"اللسان".