للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

عن عَمرو بن سفيان قال: خطب رجل يوم البصرة حين ظهر عليٌّ رضي الله عنه، فقال علي: «هذا الخطيبُ الشّحْشَح (١)، سَبَق رسولُ الله صلى الله عليه وآله وسلم، وصلى أبو بكر وثلث عمر، ثم خبطتنا فتنة بعدهم يصنع الله فيها ما شاء».

وفيه وجوه أخر، وأصل هذا المعنى يُروى عن عليّ عليه السلام من عدة وجوه.

وفي «التهذيب» عن ابن سعد: أن لقيس حديثًا عن عمر في الجمعة. وقد أشار إليه البخاري (٤/ ١/١٤٩): قيس العبدي. عن عمر. هو الكوفي ... ، ثم أسند عن الأسود بن قيس عن أبيه قال: انتهينا إلى الحيرة ... فذكر قصة.

وكذلك ابن أبي حاتم ذكر روايته عن عمر، فحسب.

أقول: وحديثه عن عمر في الجمعة أخرجه البيهقي في «السنن» (٣/ ١٨٤) من طريق شعبة عن الأسود بن قيس عن أبيه قيس قال: سمعته يقول: رأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه رجلًا قد عقل راحلته، قال: ما يحبسك؟ قال: الجمعة. قال: إن الجمعة لا تحبس مسافرًا، فاذهب.

وأعاده (ص ١٨٧) بنحوه.

١٤٤ - كُرْز التيمي (٢):

«تهذيب»: (عس). «كرز التيمي، أو التميمي. قال: دخلتُ على


(١) الشّحْشَح: أي الماهر الماضي في كلامه. النهاية لابن الأثير: (٢/ ٤٤٩).
(٢) ترجمته في: «تهذيب التهذيب»: (٨/ ٤٣٢)، و «الميزان»: (٤/ ٣٣١).