للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقولُ الأستاذ فيه: «الكذَّاب كذَّبه غير واحد»! وقوله: «الكذاب مكشوف الأمر». فإن كانت هذه أو نصفها حاله عنده، فكيف يَعتد بكلامه في هذا الحافظ الجليل الذي قال فيه الدارقطني: «ثقة جبل». والأستاذ يعلم أنه كانت بين الرجلين نُفرة (١) شديدة، وهو يكرر ردَّ الرواية بما دونها، فكيف لا يردُّ بها قول أحدهما في الآخر! على أن ذاك الكلام ليس فيه بحمد الله ما يقدح، لكن غيرَ الأستاذ يلام على تشبُّثه بما يعلم بطلانه!

٢١٣ - محمد بن عبد الله بن عبد الحكم:

مرت روايته في ترجمة الشافعي (٢).

قال الأستاذ (ص ١٣٧): «لا أتكلم ... ولا بنقل ما قاله الحميدي والربيع المؤذن في ابن عبد الحكم ... ».

أقول: أما كلمة الحميدي في ابن عبد الحكم، فهي ككلمة ابن عبد الحكم في الحميدي، فَلْتة لسان عند استحقاق غضب، كما سبق في ترجمة الحميدي (٣)، فلا يضر ذا ولا ذاك كما سبق في القواعد (٤). وأما مقالة الربيع فقد أجاب عنها أهل العلم كما في «التهذيب» (٥) وغيره. ووثَّقوا ابن عبد الحكم.


(١) (ط): «ثغرة»!
(٢) رقم (١٨٩).
(٣) رقم (١٢١).
(٤) (١/ ٨٧ فما بعدها).
(٥) (٩/ ١٦١).