للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مقدمة

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله ومصطفاه.

أما بعد، فهذا مجموع حوى بين دفتيه أكثر ما تيسّر لنا الوقوف عليه من الرسائل المتبادلة بين الشيخ العلامة عبد الرحمن بن يحيى المعلمي ــ رحمه الله تعالى ــ وبين علماء عصره ومحبيه وأقاربه، جمعناها من مصادر مختلفة، وأغلبها رسائل مرسلة منه إلى بعض أهل العلم والفضل والأقارب.

وكان من المؤمَّل أن نعثر على قدر أكبر من الرسائل المرسلة إليه، سواء من أقاربه أو من أهل العلم الذين تواصلوا مع الشيخ في فترات حياته المختلفة، ضمن ما بقي من أوراق الشيخ في مكتبة الحرم المكي، باعتبار أن الشيخ سيحتفظ بهذه الرسائل كما احتفظ بكثير من أوراقه، لكنني لم أقف إلا على شيء قليل منها. ثم وقفت بعد ذلك على رسائل أخرى ضمن أوراق الشيخ المعلمي في مكتبة الحرم المكي.

ونحن على يقين أن للشيخ رسائل كثيرة إلى أهل العلم وغيرهم لم نعثر عليها، لأنها عند أصحابها المرسل إليهم إن احتفظوا هم بها أو حافظ عليها ورثتهم، شاهدُ ذلك أنه قد ذكر في بعض مقدّمات كتبه التي حققها وحواشيها أنه راسل معهد المخطوطات التابع لجامعة الدول العربية مرارًا بخصوص بعض الكتب المخطوطة، وذكر في بعض حواشي «الإكمال» (١) لابن ماكولا أنه راسل الأستاذ فؤاد سيد (٢) مدير قسم المخطوطات بدار


(١) (٦/ ٢٢٥ - ٢٣٠).
(٢) (ت ١٣٨٧ هـ). أقول: وقد راسلتُ ابنه الدكتور أيمن فؤاد السيد أسأله عن رسائل الشيخ المعلمي إلى والده، فاعتذر بأنها تحتاج إلى بحث طويل ولم يصلني منه شيءٌ حتى الآن.