للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كان هذا غيرهما فقد تقدَّم في ترجمة أحمد بن سعد بن أبي مريم (١) أن أبا داود لا يروي إلا عن ثقة.

١٥٥ - عثمان بن أحمد أبو عَمرو بن السَّمَّاك الدقَّاق.

في «تاريخ بغداد» (١٣/ ٣٨٩ [٤٠٦]) من طريقه «حدثنا حنبل بن إسحاق ... » مرت الحكاية في ترجمة حنبل (٢).

قال الأستاذ (ص ٨٤): «المغموز عند الذهبي برواية الفاضحات».

أقول: عبارة الذهبي في «الميزان» (٣): «صدوق في نفسه لكن روايته لتلك البلايا عن الطيور (٤) كوصية أبي هريرة، فالآفة من بعده (يعني في سياق السند). أما هو فوثَّقه الدارقطني، وينبغي أن يُغمز ابن السماك بروايته لهذه الفضائح». قال ابن حجر في «اللسان» (٥): «لو فتح المؤلف على نفسه ذِكْر من روى خبرًا كذبًا آفته من غيره ما سَلِم معه سوى القليل من المتقدمين فضلًا عن المتأخرين. وإني لكثير التألم من ذكره لهذا الرجل الثقة في هذا الكتاب بغير مستند (٦). وقد عظَّمه الدارقطني، ووصفه بكثرة الكتابة والجد


(١) رقم (١٨).
(٢) رقم (٨٦).
(٣) (٣/ ٤٢٨).
(٤) كذا في الأصل، وكذا نقله في «اللسان»، وغيِّر في بعض الطبعات إلى «الطيوري» وهو خطأ. وهذا التعبير يستخدمه الذهبي في وصف الضعفاء والمجاهيل كما في الميزان: (٣/ ٤٣٠، ٤/ ٢٩٠، ٥/ ٣٠٨، ٣٣٥)، فقد وصفهم بـ: «طير غريب»، أو: «طير طرأ».
(٥) (٥/ ٣٧٤).
(٦) في «اللسان» زيادة: «ولا سلف».