للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

قبل أن أجيب عن هذا السؤال أسوق أسماء مشاهير المؤلفين في هذا الفنّ وكتبهم، ووصف ما هو مطبوع منها، وما وقفت عليه ممّا لم يطبع وأرتبهم بحسب وفياتهم، وإن كان فيهم من هو أقدم ميلادًا من سابقه أو أسبق تأليفًا.

١ ــ ابن حبيب (ــ ٢٤٥): هو أبو جعفر محمد بن حبيب البغدادي الأخباري النسّابة، له كتاب (مختلف أسماء القبائل ومؤتلفها)، وهو خاص بالمؤتلف والمختلف من أسماء القبائل، وفيه مع ذلك عوز. طبعه المستشرق وستنفلد سنة ١٨٥٠ م، ونُسَخه عزيزةٌ جدًّا، وكنت قد أوصيت صديقي العزيز البحّاثة الشيخ سليمان الصنيع مدير مكتبة الحرم المكي، وعضو مجلس الشورى في الدولة السعودية ــ أيدها الله ــ في رحلته إلى مصر سنة ١٣٧٨ هـ أن يبحث عن نسخة منه ويشتريها لي وإن زاد ثمنها، فلم يجد، فلجأ مشكورًا إلى التصوير، فأخذ لي نسخةً مصورة مكبرة عن نسخة في دار الكتب المصرية مطبوعة، وفوق ذلك دلّه الأستاذ الفاضل النحرير فؤاد السيد مدير قسم المخطوطات في دار الكتب على نسخة في الدار مخطوطة جليلة من كتاب "الإيناس" للوزير المغربي المتوفى سنة ٤١٨، فأخذ لي نسخةً مصورة مكبرة عنها فجزاهما الله خيرًا.

أمّا كتاب ابن حبيب فطبع عن نسخة نقل عن آخرها أنّها بخط المقريزي المؤرّخ المشهور، وأنّه كتبها سنة ٨٤٥ هـ (١) بمكة، والنسخة جيدة، ويكثر فيها الضبط بالألفاظ، ونبه في المخطوطة أنّه ليس من الأصل، قال: "لكنه معتمد فثِقْ به".


(١) وهي سنة وفاة المقريزي عن نحو ٨٠ عامًا. فلينظر.