للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القواعد الصغرى لمحمد بن هشام مع بعض

تقريراتٍ من شرحها لابن جماعة ــ كما نَبَّهتُ عليها ــ (١)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

(م) وبعد هذه [نكتة] (٢) يسيرة اختصرتُها من قواعد الإعراب تسهيلًا على الطلاب وتقريبًا على أولي الألباب، وهذه تنحصر في ثلاثة أبواب:

الباب الأول: في الجمل، وفيه أربع من المسائل:

الأولى: أنَّ اللفظ المفيد يُسمَّى كلامًا وجملة.

(ش) نكتة: لا يشترط في الكلام صُدورُه من ناطق واحدٍ ولا قَصْد المتكلم لكلامه، ولا إفادة المخاطب شيئًا يجهله على الصحيح في الثلاث. كذا في الارتشاف (٣)، ويظهر أَثَر الخلاف في الفروع (٤) انتهى.

(م) وأنَّ الجملة اسميّة إنْ بُدِئَت باسم نحو: زيدٌ قائمٌ، وفعلية إنْ بُدِئَت بفِعْل نحو: قام زيدٌ.

(ش) الاسم يدلُّ على الثبوت، والفعل على التجدد، فالاسميَّةُ إنَّما تدل


(١) وكان تنبيهه بوضع حرف (الميم) فوق المتن إشارة إليه، ووضع حرف (الشين) فوق الشرح والتقرير إشارة إليه أيضًا.
(٢) زيادة من رسالة "نكتة في الإعراب" ــ ضمن مقالات هامة لابن هشام.
(٣) لم أجد كلام أبي حيان في "الارتشاف"، ووجدته في "شرحه للتسهيل" (١/ ٣٤) وما بعدها، وكذلك في "الهمع" (١/ ٣٠).
(٤) يريد "الفروع الفقهية"، وقد مثَّل لها الأسنوي في كتابه "التمهيد في تخريج الفروع على الأصول" (ص ٣٥).