للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(١)

[ل ٦٠/أ] هذا ما يوصي به العبد المسرفُ على نفسه، المضيعُ لخمسه، المنيبُ إلى ربِّه، المستغفرُ لذنبه: عبد الرحمن بن يحيى بن علي المعلِّمي:

أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيِّدنا محمدًا عبدُه ونبيُّه، بالهدى ودين [الحق] (١) أرسَلَه. صلَّى الله وسلَّم عليه، وعلى آله الأطهار، وأصحابه الأخيار، والتابعين لهم بإحسان.

وبعد، فأومن بالله كما جاء عن الله وعن رسوله (٢)، وكما يحبُّ ربُّنا ويرضى، وأؤمن بملائكة الله كما جاء عن الله وعن رسله وكما يحبُّ ربُّنا ويرضى، وأومن بالقضاء والقدر خيره وشرِّه من الله تعالى كما جاء عن الله وعن رسل الله وكما يحبُّ ربُّنا ويرضى. وحسبي الله وكيلًا، وكفى به شهيدًا، إنه كان لطيفًا خبيرًا.

اللهم إنَّك تعلم عقيدتي، وتعلم سرِّي وعلانيتي؛ فما وافق رضاك ففضلًا منك تقبَّلْه منِّي، وما أخطأتُ فيه أو اشتبه عليَّ ففضلًا منك تجاوَزْه عنِّي. رحمتَك يا أرحم الراحمين. فعلت سوءًا، وظلمتُ نفسي، فاغفر لي، إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت. سبحانك، وتعاليت عما يقول الظالمون والجاحدون علوًّا كبيرًا.

هذا، وإنه قد ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم - الحثُّ على الوصيَّة، وأنا الآن غريب عن وطني وأهلي بمقام مولانا أمير المؤمنين السيِّد الإمام مُحيي علوم الشريعة


(١) سقط سهوًا.
(٢) يحتمل قراءة "رسله".