للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فالردُّ الصريحُ أخفُّ ضررًا على المسلمين وأهونُ مؤنةً على أهل العلم والدين من إثارة الشُّبَه والتطويل والتهويل الذي يغترُّ به كثيرٌ من الناس، ويَضطرُّ العالمَ إلى صَرْف وقته في كشف ذلك! والله المستعان.

[٥٦ - أنس بن مالك صاحب النبي - صلى الله عليه وسلم -]

تقدم ما يتعلق به في «الطليعة» (ص ٩٨ - ١٠٦) (١)، وفي الفصلين الثاني والخامس من أوائل هذا الكتاب (٢). وذكرت (ص ١٠٠ - ١٠١) من «الطليعة» بعض المعمَّرين من ثقات التابعين المحتجِّ بهم مطلقًا إجماعًا، ويُزاد عليهم: معرور بن سويد، وزِرُّ بن حُبيش، وأبو عثمان النهدي. بلغ الأول مائة وعشرين سنة، والثاني مائة وسبعًا وعشرين سنة، والثالث مائة وثلاثين ــ وقيل: أربعين ــ سنة.

وذكرت في (ص ١٠٣) من «الطليعة» شاهدًا لرواية أنس في أبوال الإبل، ثم رأيت في «تفسير ابن جرير» (ج ٦ ص ١١٩ - ١٢٠) (٣): «حدثنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق قال: سمعت أبي يقول: [١/ ٢١٢] أخبرنا أبو حمزة، عن عبد الكريم بن مالك الجزري، وسئل عن أبوال الإبل، فقال: حدَّثني سعيد بن حبير عن المحاربين، فقال: كان ناس أتوا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ... ثم قالوا: إنّا نجتوي المدينة. فقال النبي


(١) (ص ٧٧ - ٨٤).
(٢) (ص ٨ - ١٩ و ٣٥ - ٤٩).
(٣) (٨/ ٣٦٢ - ط. دار هجر).