للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[كيفية رفع القبر]

الصفة الطبيعية لإعادة التراب إلى الحفرة: أن ينشأ عن ذلك شيءٌ من الارتفاع مسنَّمًا، وهذا هو الأصل الذي لا ينبغي أن يتعدى إلا بدليل.

استدل من يقول بالتسطيح بحديث التسوية المتقدم، بناءً على أن المراد جعل القبر متساويًا.

وقد سبق رده، وبيان ما هو إن شاء الله الحق (١).

[ص ٥٦] واستدلوا أيضًا بحديث أبي داود (٢) عن القاسم بن محمد قال: دخلت على عائشة، فقلت: يا أُمّاه، اكشفي لي عن قبر النبي صلى الله عليه وآله وسلم وصاحبيه. فكشفت لي عن ثلاثة قبور، لا مُشْرِفة ولا لاطِئة، مبطوحة ببطحاء العَرْصة الحمراء.

وأخرجه الحاكم في "مستدركه" (٣)، وقال: صحيح. وأقره الذهبي.

وفيه زيادة: "فرأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مُقدَّمًا، وأبا بكر رأسُه بين كتفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وعمر رأسه عند رجلي النبي صلى الله عليه وآله وسلم ".

قالوا: والبطح هو عبارة عن جعل الشيء مستويًا.

قال الزمخشري في "الفائق" (٤) في (رفف): " [ابن الزبير رضي الله عنه]


(١) انظر (ص ٤٧ - ٤٩).
(٢) رقم (٣٢٢٠). والبيهقي في "الكبرى": (٤/ ٣).
(٣) (١/ ٣٦٩).
(٤) (٢/ ٧٤).