للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(٢٣)

[ل ٢٨/أ] الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحانَ الله بكرةً وأصيلًا. الله أكبر ما صام لله صائمٌ، وفي مثل هذا اليوم العظيم أفطَر. الله أكبر ما حدَّث شاكرٌ بنعمة ربه، وأظهر. الله أكبر ما لبِسَ في مثل هذا اليوم أفخرَ ثيابه، وتعطَّر. الله أكبر ما وصَلَ مسلمٌ رَحِمَه، وتبرَّر. الله أكبر ما اغتسَلَ مغتِسلٌ وتطهَّر. الله أكبر ما لبِسَ في مثل هذا اليوم أفخرَ ملبوسِه، وتطيَّبَ، وأبكَرَ (١). الله أكبر ما خرَجَ مصلٍّ لصلاة العيد إيمانًا واحتسابًا لوجه ربِّه الأكبر. الله أكبر ما هلَّلَ ذاكرٌ وكبَّر. الله أكبر ما رقيَ خطيبٌ فوق أعوادِ منبر. سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، ولا حولَ ولا قوةَ إلا بالله العليِّ العظيم.

{الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يَتَّخِذْ وَلَدًا وَلَمْ يَكُنْ لَهُ شَرِيكٌ فِي الْمُلْكِ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ وَلِيٌّ مِنَ الذُّلِّ وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا} [الإسراء: ١١١]. الله أكبر كبيرًا، والحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرةً وأصيلًا.

الحمد لله المتكبر الذي جعل الأهلَّة مواقيتَ للناس والحج هدايةً وتيسيرًا. وجعَلَ الزمانَ سنين، والسنين شهورًا. وفرضَ على عباده فرائضَ، وندَبَ لهم مندوباتٍ وَعَدهم عليها أجرًا كثيرًا. وشكَرَ سعيَ من صام رمضانَ وقامَه إيمانًا واحتسابًا، وكان ربُّك شكورًا. ووعده غفرانَ ما تقدَّم من ذنبه، وكان سبحانه عفوًا غفورًا. سبحانه وتعالى عما يقول الظالمون والجاحدون


(١) كذا تكرَّر.