يسوق عبارة بعض الكتب، كـ"تاريخ بغداد" للخطيب، و"تاريخ نيسابور" للحاكم ملخَّصة، وكثيرًا ما لا يعزوها. وأغرب من ذلك أنّه بعد التلخيص قد يُبقي ضمائر المتكلم كما هي، كأنْ يكون في عبارة الحاكم في ذكر شخص:"سمعت منه" فيلخص أبو سعد العبارة بلا عزو، ويُبقي فيها "سمعت منه" يقع مثل هذا سهوًا، والقرائن تبين الحال، فإنّه يذكر في مثل هذا وفاة ذاك الرجل، وهي قبل ولادة أبي سعد بعشرات السنين أو نحو هذا من القرائن. وقريب من هذا أنّه عند التلخيص قد يترك بعض الألفاظ على حالها في أصل العبارة من جهة الإعراب، مع أنّها في سياق تلخيصه تستحق غير ذلك. وعلى كل حال فليس في هذا وما يشبهه ما ينقص قيمة الكتاب، وقد نبهت في التعليق على ما نبه عليه صاحب اللباب وما ظهر لي، وأسأل الله التوفيق.
* النسخ التي طُبِع عنها وقُوبل عليها:
تيسّر للدائرة أربع نسخ من الكتاب:
١ - ك: وهي فلم مأخوذ من نسخة محفوظة بمكتبة كوبريلي بإستانبول، ذُكرت في فهرس المخطوطات المصورة لجامعة الدول العربية (ج ٢ رقم ٦٨) بما يأتي: "نسخة كُتبت سنة ٩٥١ بخط نسخ جميل، كتبه عبد المجيد بن محمد الكرماني العباسي، ٤٨٢ ق، مكتبة كوبريلي ١٠١٠".
وهي نسخة كاملة سوى سقطات يسيرة في أثناء الكتاب كما سينبه عليها، وفي خاتمتها بخط كاتبها ما صورته:"تممت كتابة هذا الكتاب المشهور عند أرباب الألباب بـ"الأنساب" للنحرير المحقق ... الإمام السمعاني؛ ... لأجل حضرت (كذا) من خصه الله من حقائق المعارف ...