للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المطلب العاشر (١)

ما رُخِّص فيه مما يقول الناس: إنه كذب

في «الصحيحين» (٢) من طريق ابن شهاب الزهري أن حميد بن عبد الرحمن أخبره أن أمه أم كلثوم بنت عقبة أخبرته أنها سمعت رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - يقول: «ليس الكذّاب الذي يُصلح بين الناس، فيَنْمِي خيرًا أو يقول خيرًا».

زاد بعضهم (٣): «قال ابن شهاب: ولم أسمع يُرخَّص في شيء مما يقول الناس إنه كذب إلا في ثلاث: الحرب، والإصلاح بين الناس، وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها».

ولم يسمِّ ابن شهاب من سمع منه الترخيص في هذه الثلاث.

وأدرج بعضهم هذه الزيادة في الحديث، فجعلها من كلام أم كلثوم، ولفظه: «وقالت: ولم أسمعه يُرخِّص ... ». هكذا في «صحيح مسلم» (٤)، وفي «مسند أحمد» (٦/ ٤٠٣) (٥): «وقالت: لم أسمعه ... ».

وأشار مسلم والنسائي إلى أن الصواب أنها من قول الزهري، كما في


(١) كتب المؤلف أولًا «الثامن»، ثم شطب عليه وكتب «العاشر».
(٢) البخاري (٢٦٩٢) ومسلم (٢٦٠٥).
(٣) في رواية مسلم.
(٤) في الرواية الثانية له.
(٥) رقم (٢٧٢٧٢).