للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(٢)

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

[ل ٦١/ب] هذا ما يوصي به العبد المذنب العاصي الخاطئ المسرف على نفسه: عبد الرحمن بن يحيى بن علي بن مُحُمَّد (١) بن أبي بكر بن مُحَمَّد بن حسن المعلمي العتمي، الذي كان يأمر بالمعروف ويجتنبه، وينهى عن المنكر ويرتكبه، مخلًّا بالفرائض، مقِلًّا من المندوبات، معاودًا لكثير من الكبائر الموبقات، مصِرًّا على كثير من الصغائر المكروهات؛ ليس له عمل يرجو نفعه إلا عفوَ ربه سبحانه وتعالى وكونه= ويقول:

أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، إلهًا واحدًا، وربًّا شاهدًا، ومَلِكًا متعاليًا، منزَّهًا عن كل نقص، جامعًا لكلِّ كمال. أشهد أنه فوق ألسنة الواصفين ومدارك المفكرين، لا يعلم شيئًا من شؤونه على الحقيقة إلا هو.

وأشهد أنه أرسل رُسُلًا إلى خلقه لإبلاغ الحجَّة وإيضاح المحجَّة، فبلَّغوا رسالته كما أمر. وكان خاتمهم خيرهم سيِّدنا ومولانا وشفيعنا إلى ربِّنا رسول الله وحبيبه: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم صلى الله وسلم عليه وعلى آله الطيبين الطاهرين وصحابته الهُداة المهديين.

وبعد، فعقيدتي التي ألقى الله تعالى بها وأقف بها بين يديه مصمِّمًا على أنها الحقُّ الحقيق هي أن الله سبحانه وتعالى مستحقٌّ لكلِّ كمال، منزَّه عن كل نقص في التفصيل والإجمال. أومن بكل ما سمَّى به نفسه أو سمَّاه به


(١) كذا مضبوطًا بضم الحاء، والآتي بفتحها.