للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال العُقيلي: يحدّث عن الثقات بالبواطيل. وقال ابن عديّ بعد أن أورد له أحاديث: وهذه الأحاديث مناكير كلها من جهة الإسناد والمتن جميعًا، ولم أر لمن تقدم فيه قولًا، وقد تكلموا فيمن كان خيرًا منه بدرجات؛ لأن عامة أحاديثه مناكير.

وقال صالح بن محمد: لا يكتب حديثه. وقال الساجي: يخالف في بعض حديثه. وقال ابن السّكَن: قدم بغداد وحدَّث بها (١) عن ابن عَون، وحبيب بن الشهيد، أحاديث مناكير لم يروها غيره.

وفي «الميزان»: ومن أنكَرِ ما له: حديثه عن ابن عون عن نافع عن ابن عمر: مرّ نبي الله - صلى الله عليه وسلم - بعُسْفان، فرأى مُجَذّمين، [فأسرع] وقال: «إنْ كان شيء من الداء يُعدي فهذا».

١١١ - [ص ٢٩] خلَّاد بن يحيى (٢):

روى عنه البخاري في «الصحيح» (٣). وقال ابن نُمير: صدوق إلا أنّ في حديثه غلطًا قليلًا. وقال الدارقطني: ثقة، إنما أخطأ في حديث واحد ... رفعه، ووقفه الناس.

١١٢ - داود بن الحُصين (٤):

وثّقه جماعة، وليّنه آخرون، واستنكر ابن المديني وأبو داود أحاديثه عن


(١) تحتمل في الأصل: «فيها».
(٢) ابن صفوان السّلمي. ت الكمال: ٢/ ٤٠٧، التهذيب: ٣/ ١٧٤، الميزان: ٢/ ١٨٠.
(٣) نقل مغلطاي (٤/ ٢٣٤) عن كتاب «الزهرة»: «أربعة أحاديث».
(٤) ت الكمال: ٢/ ٤١٢، التهذيب: ٣/ ١٨١، الميزان: ٢/ ١٩٥.