للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ولكن سائر الأشياء الأخروية ليست كأشباهها في الدنيا من كل وجه، بل ما كان في الدنيوية من نقص وعيب فهو منتفٍ عن الأخروية، وما كان في الدنيوية من كمال وجمال ونعيم ولذة فهو موجود في الأخروية على وجه أكمل وأتمّ.

فالطلح الأخروي لا شوك له، ولا غير ذلك ممّا هو نقص.

وللطلح الدنيوي ثمر معروف يأكله الناس إذا كان غضًّا.

ولا مانع أن يكون للطلح الأخروي مثل ثمر الطلح الدنيوي في الشكل، مع انتفاء النقص. أعني أن يكون بين الثمرين من التشابه كما بين الشجرين. وسبب النزول يعيّن ما قلناه.

فأمّا تفسيره بالموز، فلم يثبت به نقل لازم، ولا وجه له في العربية، ولا في السياق، وسبب النزول يردّه. والله أعلم.

* [قوله تعالى]: {فَسَلَامٌ لَكَ مِنْ أَصْحَابِ الْيَمِينِ (٩١)}.

أي: فيقال له: سلام لك، أنت من أصحاب اليمين.

وهكذا (١) كقوله تعالى: {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ} [الزمر: ٧٣] (٢).


(١) كذا في الأصل، ولعله سبق قلم والصواب: «وهذا».
(٢) مجموع [٤٧١٩].