للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

٣٨ - (ت ق) زياد بن ميناء (١):

لم يرو عنه إلا جعفر بن عبد الله بن الحكم. /م.

أقول: روى عن أبي سعد ــ ويقال: أبي سعيد ــ بن أبي فضالة الأنصاري وكان من الصحابة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إذا جمع الله الأولين والآخرين يوم القيامة ليوم لا ريب فيه، نادى منادٍ: من كان أشرك في عملٍ عمله لله، فليطلب ثوابه من عند غير الله، فإن الله أغنى الشركاء عن الشرك».

وفي ترجمة أبي سعد من «التهذيب» (٢) عن ابن المديني: زياد بن ميناء الذي روى عن أبي سعيد بن أبي فَضالة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «إن الله تعالى أغنى الشركاء عن الشرك» فقال: إسناد صالح يقبله القلب، ورب إسنادٍ ينكره القلب. وزياد بن ميناء مجهول لا أعرفه.

وفي ترجمة زياد من «التهذيب» (٣): أنه روى عنه أيضًا الحارث بن فُضيل.

أقول: كأنّه وجه ضعيف، أو حمل على أن الحارث إنما سمعه من جعفر بن عبد الله، فإنه معروف بالرواية عنه.

والحديث له شواهد.


(١) «التاريخ الكبير»: (٣/ ٣٦٧)، و «المنفردات والوحدان» (ص ٢١٥)، و «الجرح والتعديل»: (٣/ ٥٤٦)، و «الثقات»: (٤/ ٢٥٨)، و «تهذيب التهذيب»: (٣/ ٣٨٧).
(٢) (٣/ ٣٨٧).
(٣) (١٢/ ١٠٥ - ١٠٦).