للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

زهير بن الأقمر. وقيل: عبد الله بن مالك. وقيل: جمهان. وقيل: إنهما اثنان، ... قال العجلي: كوفي تابعيّ ثقة ... وقال النسائي: زهير بن الأقمر ثقة ...

قلت: كأنه سقط من النسخة شيء؛ فإنما قيل: إن اسمه الحارث بن جمهان».

أقول: ذكر المزي (١) له حديثًا: ... عن أبي كثير الزبيدي عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إياكم والظلم، فإن الظلم ظلمات يوم القيامة. وإياكم والفحش، فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحُّش. وإياكم والشح، فإنه أهلك من كان قبلكم، أمرهم بالقطيعة فقطعوا، وأمرهم بالبخل فبخلوا. وأمرهم بالفجور ففجروا». فقام رجل فقال: يا رسول الله! أي الهجرة أفضل؟ فقال: «أن تهجر ما كره ربك». قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «الهجرة هجرتان: هجرة الحاضر، وهجرة البادي. فأما البادي فيجيب إذا دعي، ويطيع إذا أمر. وأما الحاضر فهو أعظمهما وأفضلهما أجرًا».

ثم ذكر كيف أخرجه أبو داود والنسائي , وقال: وهذا جميع ما له عندهما.

وله حديث في ترجمة سليمان بن قَرْم من «الميزان» (٢) في لَعْن الحكم ومن يخرج من صلبه. وفي السند إليه نظر.


(١) في «تهذيب الكمال»: (٨/ ٤٠٨).
(٢) (٢/ ٤١٠).