للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(١١)، من الإصحاح (٤٢)، من «سفر أشعيا» (١)، والفقرة السَّابعة، من الإصحاح السِّتِّين، منه أيضًا (٢).

هذه النُّقول مأخوذةٌ من مجموعة كتب القوم، من الطَّبعة التي تقدَّم ذكرُها.

وممَّا يلفِت النَّظر أنَّ الطَّابِعِين التزموا في الأسماء التي تقع في المتن أن يشيروا عليها، وينبِّهوا في الهامش على المواضع الأخرى التي وَرَد فيها ذلك الاسم من المجموعة. وكذلك صنعوا باسم قيدار، ما عدا الموضع الذي بدأتُ بنقله، وفيه الدِّلالة على ثبات بني قيدار على الدِّين الحق؛ فإنَّهم أغفلوه فلم ينبِّهوا هناك على أنَّ هذا الاسم وقع في موضع أو مواضع أُخَر، ولا نبَّهوا في بقيَّة المواضع على هذا الموضع، كأنَّهم يحاولون إخفاءه (٣)!

قيدار بن إسماعيل هو جدُّ العَرَب العدنانيين، وعدنان هو الجدُّ الموفي عشرين في أجداد النَّبي - صلى الله عليه وسلم -.


(١) فيه (ص ١٥٩٤): «لترفع البرية ومدنها صوتها، والحظائر التي يسكنها قيدار».
(٢) وفيه (ص ١٦٢٣): «كل غنم قيدار تجتمع إليك، وكباش نبايوت تخدمك».
(٣) ثم أحالوا إليها في الطبعة الحديثة منه (ص/١٦٤٥) إلى «سفر التَّكوين» ٢٥/ ١٣، و «سفر إشعيا» ٢١/ ١٦، ولكنَّهم شرحوه بقولهم: «قيدار: قبيلة بدويَّة، من قبائل عبر الأردن»!
وهذا فيه تناقضٌ مع نص ما في الموضع الذي أحالوا عليه من «سفر التَّكوين»، إذ كيف يكون ولد إسماعيل، وهو في مكَّة، ثم يقال إنَّها قبيلة بالأردن! إلَّا أن يُراد أنَّهم ولَدُه، وأنَّهم نزحوا إليها، وهذا يخالف ما يقرِّره المؤلِّف ههنا ــ كما سيأتي ــ واستشهاده بشعر قصي بن كلاب وكلام النسَّابة والمؤرِّخين= من أنَّ أولاد قيدار أو قيذر كانوا بمكَّة، وهم أولاد عدنان، الذين بُعِث فيهم النَّبي - صلى الله عليه وسلم -.