للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وأخذ به بعض أهل العراق.

والمقصود هنا أن قول ابن حجر: فلعل الآفة فيه ممن بعد عاصم ضعيفٌ بالنسبة إلى الأمر الأول، وهو الذي عناه الجوزجاني.

هذا، وقد قال الدارقطني (١): «هو صالح الحديث، وأما حبيب بن أبي ثابت فروى عنه مناكير، وأحسب أن حبيبًا لم يسمع منه».

أقول: وعلى فرض أنه سمع منه في الجملة، فحبيب مدلِّس، وقد قال الآجري عن أبي داود: ليس لحبيب عن عاصم بن ضَمْرة شيء يصح.

والذي يتحرّر: أن عاصمًا صدوق، وليس بحجة فيما يخالف فيه. والله أعلم.

١٦٠ - عاصم بن عمر بن حَفْص بن عاصم بن عمر بن الخطاب (٢):

قال أحمد وابن معين وأبو حاتم: ضعيف. وقال البخاري: منكر الحديث. وضعفه آخرون.

وقال أحمد بن صالح المصري: أربعة إخوة ثقات، فعدَّه فيهم. وعاب


(١) كذا في الأصل وهو سبق قلم، صوابه «البزار» وهو نص كلامه في «التهذيب». أما الدارقطني فقد قال فيه: «فيه نظر» كما في تخريج الأحاديث الضعاف في سنن الدارقطني» رقم (١٦٤) وسقط كلامه عليه من «السنن»: (١/ ٢٢٥)، وانظر (من تكلم فيه الدارقطني: ٢٠٦ - ضمن ثلاث رسائل في الجرح والتعديل). تحقيق د/عامر صبري.
(٢) ت الكمال: ٤/ ١٤، التهذيب: ٥/ ٥١، الميزان: ٣/ ٦٩ - ٧٠.