للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وقال ابن حبان: كان يروي عن الثقات المقلوبات، وعن الضعفاء المُلْزقات، روى عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم عن أبيه عن ابن عمر رفعه: «ما جُزْت (١) ليلة أسري بي من سماء إلى سماء إلا رأيت اسمي مكتوبًا: محمد رسول الله أبو بكر الصديق».

قال: وهذا خبر باطل، وليس هو من حديث عبد الرحمن المشهور، والقلب إلى أنه من عَمَل عبد الله أمْيَل.

وذكر له في «الميزان» أحاديث منها: عن مالك عن نافع عن ابن عمر مرفوعًا: «أُحْشَر يوم القيامة بين أبي بكر وعمر حتى أقف بين الحرمين، فيأتيني أهل مكة والمدينة» (٢).

١٧٠ - عبد الله بن الحسين الأزدي، أبو حريز، قاضي سجستان (٣):

قال أحمد: منكر الحديث. وقال ابن معين مرة: ضعيف. ومرة: ثقة. وقال أبو زُرعة: ثقة. وقال أبو داود: ليس بشيء. وقال النسائي: ضعيف. وقال في موضع آخر: ليس بالقوي. وقال ابن عديّ: عامة ما يرويه لا يتابعه عليه أحد. وقال أبو حاتم: حسن الحديث، ليس بمنكر الحديث، يُكتب حديثه.

أقول: قد يُسْتغرب هذا مع قول أحمد: منكر الحديث، وقول ابن عديّ: عامة ما يرويه لا يتابعه عليه أحد.


(١) في الأصل تبعًا للتهذيب: «جئت»، والمثبت من «المجروحين» (ق ١٣٧).
(٢) أخرجه من طريق الغفاري ابن عساكر في «تاريخه»: (٤٤/ ١٩٠ - ١٩١).
(٣) ت الكمال: ٤/ ١١٣، التهذيب: ٥/ ١٨٧، الميزان: ٣/ ١٢٠.