للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المبحث العاشر

وفاته

توفي الشيخ يوم الخميس السادس من شهر صفر عام ألف وثلاثمائة وستة وثمانين، وذلك بعد أن أدى صلاة الفجر في المسجد الحرام، وعاد إلى مكتبة الحرم حيث كان يقيم، فتوفي على سريره (١)، وذكر الشيخ حمد الجاسر أنه توفّي منكبًّا على بعض الكتب في مكتبة الحرم المكي الشريف (٢).

وشيعت جنازته من الحرم المكي ودفن بالمعلاة (٣).

رحمه الله ورضي عنه وأسكنه فسيح جناته.

أما مآل مكتبة الشيخ فقد وُجد في وصيته أنه جعل كتب مكتبته هدية لمكتبة الحرم المكي الشريف، وعدد كتبها آنذاك ستمائة وخمسة وعشرون كتابًا، وسبع عشرة مخطوطة مصورة، وكان ضمُّها إلى مكتبة الحرم بمكة في اليوم الثالث من شهر محرم عام ١٣٨٧ هـ، وأصبحت بذلك جزء من مقتنياتها (٤).


(١) هذا ما ذكره تلميذه وقريبه عبد الله المعلمي. "مقدمة التنكيل": (١/ ١٢).
(٢) "مجلة العرب" سنة ١٣٨٦ (ص ٢٤٥).
(٣) "الجواهر الحسان": (٢/ ٥٦٦) لزكريا بيلا.
(٤) تقرير عن مكتبة الحرم المكي الشريف مقدم إلى معهد الإدارة العامة بالرياض، رجب عام ١٣٨٨، (ص ٥). انظر "مكتبات مكة المكرمة الخاصة" (ص ٣٣) لابن دهيش. و"نثر القلم في تاريخ مكتبة الحرم" (ص ١١٤) لباجودة.