صدق ومعرفة وكثرة سماع لأجزاء وكتب مصنفة، والله يبقيه لنشر السنة ويوفقه لأعمال أهل الجنة".
وقال ابن النجار: "وكان مليح التصانيف، كثير النشوار والأناشيد، لطيف المزاح، ظريفًا حافظًا واسع الرحلة، ثقة صدوقًا دينًا، سمع منه مشايخه وأقرانه وحدّثنا عنه جماعة".
وقال الذهبي في "التذكرة": "الحافظ البارع العلّامة ... وكان ذكيًّا فهمًا سريع الكتابة مليحها، درَّس وأفتى، ووعظ وأملى، وكتب عمّن دبَّ ودرج، وكان ثقة حافظًا حجة واسع الرحلة، عدلًا دينًا جميل السيرة، حسن الصحبة، كثير المحفوظ".
وقال في ترجمة ابن ناصر بعد أن ذكر تجنّي ابن الجوزي على زميله أبي سعد في قوله في شيخهما ابن ناصر: إنّه كان يحب الطعن في الناس. قال الذهبي يخاطب ابن الجوزي: "لا ريب أنّ ابن ناصر متعصّب في الحطّ على بعض الشيوخ، فدع الانتصار، فأبو سعد أعلم بالتاريخ وأحفظ منك ومن شيخك، وقد قال في ابن ناصر: إنّه ثقة حافظ ديّن متقن ثبت لغوي، عارف بالمتون والأسانيد، كثير الصلاة والتلاوة، غير أنّه يحب أن يقع في الناس، وهو صحيح القراءة والنقل".
قال المعلمي: وكلام ابن الجوزي تجنٍّ محض، أوقعه فيه إفراط غبطته لزميله المتفوق عليه، غفر الله للجميع.
* بعض الآخذين عنه:
١ - الحافظ أبو القاسم، علي بن الحسن بن هبة الله ابن عساكر الدمشقي (٤٩٩ - ٥٧١).