للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

ويعقوب بن سفيان وزكريا الساجي والعقيلي وغيرهم. فإن صح أن يسمَّى ذلك عداوةً وتعصبًا، فهي عداوة دينية لا تُرَدُّ بها الشهادة، فكيف الرواية؟ وقد مرَّ إيضاح ذلك في القواعد (١).

قول الأستاذ: إن الأ بَّار «يروي عن مجاهيل بل الكذابين».

أقول: كلُّ من تكلم فيه الأستاذ ممن روى عنهم الأ بَّار ترى تراجمهم في هذا الكتاب، فإن صح أن يكون منهم من هو مجهول أو كذاب، فلا اعتداد بروايته، ولا يضرُّ الأ بَّار ذلك شيئًا؛ فقد روى السفيانان وابن جريج وابن المبارك وغيرهم عن محمد بن السائب، وهو من أشهر الناس بالكذب.

قول الأستاذ: «فلا يحتاج القارئ الكريم ... ».

أقول: الكريم من اتقى الله عز وجل، وثبوت الإمامة والأمانة كان في عصر الأ بَّار وقبله محل النزاع، كما يعلم الأستاذ. والله أعلم.

٢٨ - [١/ ١٦١] أحمد بن الفضل بن خزيمة.

راجع «الطليعة» (ص ٩١) (٢). وفي «معجم الأدباء» (ج ٤ ص ٣٠) (٣) عن ابن السمعاني: «والخطيب في درجة القدماء من الحفاظ والأئمة الكبار كيحيى بن معين وعلي ابن المديني .. وطبقتهم .. ». وراجع ترجمة أحمد بن إبراهيم (٤) فيما مضى.


(١) (١/ ٦٧).
(٢) (ص ٧١).
(٣) (١/ ٣٩١).
(٤) (رقم ١١).