للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

في حديث فاطمة بنت قيس (١): وأمرها أن تعتدَّ في بيت أم شريك ثم قال: «تلك امرأة يغشاها أصحابي، اعتدِّي عند عبد الله بن أمِّ مكتوم فإنه رجل أعمى تضعين ثيابك عنده».

إن كان هذا بعد نزول الحجاب، ففيه دلالة على أن التشديد في الحجاب خاصٌّ بأمهات المؤمنين (٢).

* * * *

عن حمزة بن عمر الأسلمي أنه قال: يا رسول الله، إني أجد بي قوة على الصيام في السفر، فهل عليَّ جُناح؟ قال: «هي رخصة من الله عز وجل، فمن أخذ بها فحسن، ومن أحبّ أن يصوم فلا جناحَ عليه» رواه مسلم (٣).

يُسْتَدلُّ به على عدم وجوب القصر في السفر؛ لقوله: «فمن أحب» بالفاء الدالة على السببيَّة. فليتأمّل (٤).

* * * *

يُستدلُّ بقوله - صلى الله عليه وآله وسلم -: «إن كنت عبد الله فارفع إزارك» (٥) على عدم دلالة


(١) أخرجه مسلم (١٤٨٠/ ٣٦) وغيره.
(٢) مجموع [٤٧١٦].
(٣) (١١٢١/ ١٠٧).
(٤) مجموع [٤٦٥٧].
(٥) أخرجه أحمد (٦٢٦٣، ٦٣٤٠) وغيره. وقال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (٥/ ١٢٣): «أحد إسنادي أحمد رجاله رجال الصحيح».