للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لهذا الحديث نفسه. راجع "الفتح" (٩/ ٤٠١) (١).

٦ - "أبو عثمان النهدي، وأبو رافع الصائغ، وهما ممن أدرك الجاهلية، وصَحِبا البدريِّين، ونقلا عنهم الأخبار، حتى نزلا إلى مثل أبي هريرة. قد أسند كلُّ واحد منهما عن أُبيّ بن كعب حديثًا، ولا يُعلم لقاؤهما له" (٢).

أقول: حديث أبي عثمان قال النووي (٣): إنه قوله: "كان رجلٌ لا أعلم أحدًا أبعدَ من المسجد بيتًا منه ... " خرَّجه مسلم (٤).

والجواب عنه: أن في "مسند أحمد" (٥/ ١٣٣) (٥): "ثنا سفيان عن عاصم عن أبي عثمان عن أُبيّ ... " فذكر الحديث، ثم قال أحمد: "ثنا علي بن إسحاق، ثنا عبد الله بن المبارك، أنا عاصم الأحول، عن أبي عثمان، حدثني أُبيُّ بن كعب، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أمَا إنّ لكَ ما احتسبتَ".

وهي قطعة من هذا الحديث، فثبت اللقاء والسماع (٦).

[ص ٢] قال النووي (٧): "وأما حديث أبي رافع عنه فهو: "أن النبي - صلى الله عليه وسلم -


(١) (٩/ ٤٩٨).
(٢) مقدمة صحيح مسلم (١/ ٣٤).
(٣) في "شرح مسلم": (١/ ١٣٩).
(٤) (٦٦٣).
(٥) (٢١٢١٣).
(٦) "وهي قطعة ... " من نسخة الأنصاري، وقد أتى عليها التَلَف في النسخة التي بخط المؤلف.
(٧) "شرح مسلم": (١/ ١٣٩).