للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الفصل الثاني

لماذا سُمّي "الحَجر" مقامَ إبراهيم؟

أعلى ما جاء في هذا: ما أخرجه البخاري (١) وغيره من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما في خبر مجيء إبراهيم بإسماعيل عليهما السلام وأمّه إلى مكة، وما جرى بعد ذلك، وفيه في ذكر بناء البيت: "حتّى إذا ارتفع البناءُ جاء بهذا الحَجر، فوضعه له، فقام عليه وهو يَبني".

وفي روايةٍ أُخرى (٢): "حتّى إذا ارتفع وضَعُفَ الشيخ عن نقل الحجارة، فقام على المقام".

وعند ابن جريرٍ (٣) بسند صحيح يُلاقي سندَ البخاري الثاني: "فلمّا ارتفع البناء وضعُفَ الشيخ عن نقل الحجارة قام على حَجرٍ، فهو المقام".

وفي "فتح الباري" (٤): أنّ الفاكهيّ أخرج نحو هذه القصّة من حديث عثمان، وفيه: "فكان إبراهيم يقوم على المقام يبني عليه، ويرفعه له إسماعيل، فلمّا بلغ الموضع الذي فيه الركن وضعه ــ يعني الحَجر الأسود ــ موضعه، وأخذ المقام فجعله لاصقًا بالبيت ... ثم قام إبراهيم على المقام، فقال: يا أيها الناس! أجيبوا ربّكم".


(١) رقم (٣٣٦٤).
(٢) عند البخاري (٣٣٦٥). وقد سقطت هذه الفقرة من النسخة المطبوعة مع "الفتح" الطبعة السلفية الأولى.
(٣) في "تفسيره" (٢/ ٥٦٠) و"تاريخه" (١/ ٢٥٩، ٢٦٠).
(٤) (٦/ ٤٠٦).