وهذه الألفاظ أحسن شيء مطالعَ ومخارجَ ومقاطعَ، فإذا نظرت إلى ما تحتها وجدته: ولما قضينا أيام منى، واستلمنا الأركان، وعالينا إبلنا الأنضاء، ومضى الناس لا ينظر من غدا الرائح، ابتدأنا في الحديث، وسارت المَطي في الأبطح (١) .... ". ثم ذكر أمثلة:
ثم قال:"وضرب منه جاد معناه، وقَصُرت الألفاظ عنه، كقول لبيد:
ما عاتبَ المرءَ الكريمَ كنفسِه ... والمرءُ يُصلحه الجليسُ الصالحُ
هذا وإن كان جيد المعنى والسبك فإنّه قليل الماء والرونق ... ". ثم ذكر أمثلة ثم قال: "وضرب منه تأخر لفظه وتأخر معناه، كقول الأعشى: