للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صلى الله عليه وآله وسلم: هذه اللقاح تغدو عليكم وتروح، فاشربوا أبوالها وألبانها ... » فذكر القصة. وسياقها مخالف لسياق رواية أنس، وفي آخرها الإشارة إلى حديث أنس، وذلك يدل أن سعيد بن جبير تلقَّاها من غير أنس من الصحابة. والحديث مرسل صحيح رجاله ثقات كلهم، وتأتي ترجمة محمد بن علي، وترجمة أبي حمزة محمد بن ميمون السُّكَّري (١).

وعلي بن الحسن بن شقيق من متقدمي أصحاب أبي حمزة، يظهر أن سماعه منه كان قبل أن يعمى أبو حمزة. وعليٌّ من المتثبتين، وفي ترجمته من «تهذيب التهذيب» (٢) أنه قيل له: «سمعتَ «كتاب الصلاة» من أبي حمزة السُّكَّري؟» فقال: «نعم، سمعت، ولكن نهَقَ حمار يومًا، فاشتبه عليَّ حديثٌ، فلا أدري أيُّ حديث هو، فتركتُ الكتاب كلَّه».

وكلام الأستاذ في «الترحيب» في العنعنة تقدَّم ما فيه في الفصل التاسع (٣) من أوائل الكتاب. والله الموفق.

٥٧ - أيوب بن إسحاق بن سافري:

راجع «الطليعة» (ص ٥٩ - ٦٠) (٤) أشار الأستاذ إلى ذلك في (ص ٤٤) من «الترحيب»، فلم يأت بشيء؛ بل حاول الطعن في مهذِّب (٥) «تاريخ ابن عساكر»، وذلك لا يغني عنه شيئًا. ثم قال: «لم يكن السافري إلا داعرًا سافر


(١) (رقم ٢٢١ و ٢٣٦).
(٢) (٩/ ٤٨٦).
(٣) (ص ١٣٥ - ١٤٤).
(٤) (ص ٤٤ - ٤٥).
(٥) هو الشيخ العلامة عبد القادر بن بدران الحنبلي (ت ١٣٤٦).